ذكرت صحيفة "​نيويورك تايمز​" أن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، وجد أن إنكاره لوباء ​كورونا​ لن يوقفه ويبدو أنه لم يعد الاستراتيجية التي يعتمد عليها"، مشيرة الى أن "ترامب أصر من قبل أنه من الآمن أن يعود الناس لأعمالهم وبإمكان ​المدارس​ أن تفتح مجددا، وأنه يستطيع أن يعقد فعاليات كبيرة لحملته الانتخابية في أماكن مغلقة بل إن بإمكانه أن يعقد ​مؤتمر​ا حاشدا للحزب الجمهوري بخصوص ترشحه للرئاسة. لكن الآن، كل هذا ينسحق حول ترامب. فالرئيس الذي رفض الكمامات وضغط على الولايات لإعادة ​الفتح​ ووعد بعودة أنشطة الحملة الانتخابية وجد نفسه يلغى فعاليات، ويلغي مؤتمر الحزب الكبير ويحث الأميركيين على الابتعاد عن البارات المزدحمة والأهم ارتداء الكمامات".

ولفتت الى أن "ثقة الرئيس خلال فترة الرييع أن بإمكانه العودة إلى ما يشبه ​الحياة​ الطبيعية في الوقت المناسب لبدء الانتعاش الاقتصادي، وتمكين نفسه من فترة رئاسية ثانية في ​انتخابات​ تشرين الثاني، تبين أنها غير متكافئة مع ال​تقارير​ الطبية وتقارير الطب الشرعي في فترة الصيف القادمة من ​الجنوب​ والغرب مع تسجيل 60 ألف حالة إصابة وألف وفاة يوميا بكورونا كل يوم، مما أجبر ترامب على التراجع عن تقييماته الوردية لصحة البلاد ولرئاسته. لكنه لم يعترف بتغيير. فمع عودة مؤتمراته الصحفية اليومية، لا يزال الرئيس يصر على أن اغلب ​الولايات المتحدة​ تبلي بلاء حسنا فيما يتعلق بمواجهة الوباء، وقدم تنبؤات متفائلة بشأن التغلب على الفيروس".

وأوضحت أن "أفعاله كذبت هذا الرأي بعد قرار إلغاء الفعاليات الكبرى لمؤتمر ​الحزب الجمهوري​ في مدينة جاكسونفيل ب​ولاية فلوريدا​، مستشهدا بنفس المخاوف الصحية التي أنكرها من قبل في تحويل مقر انعقاد المؤتمر من مدينة شارلوت"، معتبرة أنه "حتى قرار إعادة الإحاطات اليومية كان في حد نفسه اعترافا بان ​الأزمة​ التي أراد ترامب بشدة أن تنتهي هي في الحقيقة تتسارع، حتى مع تراجعه بفارق كبير أمام منافسه الديمقراطي المفترض في انتخابات الرئاسة ​جو بايدن​".