دعا رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ ​الحكومة​ إلى "فتح قنوات حوار وبشكل فوري مع ​سوريا​، إذا ما أردنا الخروج من أزمتنا الاقتصادية والمالية، لأن ركائز الاقتصاد تقوم على الزراعة والصناعة، وسوريا هي البوابة، التي يمكن أن نخرج منها إلى العالم، والحوار معها هو لمصلحتنا، أكثر مما هو لمصلحة السوريين".

وخلال حفل أحيته حركة "أمل" وآل جعفر، في حسينية التل الأبيض في مدينة بعلبك، لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة الجريح عبدو رشيد جعفر، في حضور وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى، مسؤول البلديات المركزي في الحركة بسام طليس، مسؤول إقليم البقاع أسعد جعفر، فاعليات بلدية واختيارية واجتماعية، أشار إلى أننا "في تأبين جريح مقاوم، لا بد أن نستذكر البطولات، التي سطرها هؤلاء منذ تأسيس المقاومة مع الإمام الصدر، وصولا إلى يومنا هذا، بعد دحر كل أشكال الإرهاب عن تراب الوطن، ولا بد أن نستذكر انتصار تموز 2006، يوم سحقت ​إسرائيل​ ومن وراءها، وبدأت معادلة جديدة يومها، أن الدخول إلى لبنان لم يعد نزهة، وأن أي تفكير بالعبث الإسرائيلي بساحتنا بات يشكل قلقا لإسرائيل، وهذا الأمر تحقق بفضل زرع شهدائنا وجرحانا، الذين انطلقوا بوصية شهيد أمل في تموز 1975، أن كونوا مؤمنين حسينيين، وانتصر زرع موسى الصدر، ومن هنا، وفي حضرة فقدان جريح من جرحانا، نقول للعدو إن ما عجزت عنه في الحرب، لن تحصل عليه في المفاوضات، ونحن نؤكد تمسكنا بكل ذرة تراب وماء، وحدودنا لن نتخلى عن شبر منها، لا في البحر ولا في البر".

واعتبر أننا "اليوم بأمس الحاجة إلى التمسك بوصايا إمامنا السيد موسى الصدر، الذي اعتبر أن افضل وجوه الحرب مع عدونا، يتجلى بوحدتنا الداخلية، وكيف إذا كانت الأزمة تداهمنا من كل حدب وصوب، وأطماع إسرائيل ما زالت على ما كانت قبل دخولها لبنان، والوطن ينزف جرحا، ويقترب من حافة الانهيار، لذا نحن كلبنانيين بحاجة إلى أن نتكاتف يدا واحدة للنهوض، وإيجاد الحلول للخروج من المأزق الاقتصادي والمالي والاجتماعي، ونحن كنا أول من حذر مما وصلنا إليه، والرئيس بري أطلق اكثر من نداء، وما زال يبحث في كل لحظة، عن نقطة التقاء، تعيد جمعنا لنبحر سويا إلى شاطئ الأمان".

ودعا الحكومة إلى "الانتقال إلى التنفيذ، وعدم الاكتفاء بوضع الخطط، لأن الناس وصلت إلى مرحلة الانفجار، فجنى عمر المواطن عرضة للضياع، ونستيقظ كل صباح على أزمة اجتماعية، وتراكم الأمور لم يعد مقبولا، وبات إيجاد الحلول مطلوبا من الجميع، لأن الانهيار يكون علينا جميعا، ولا يميز بيننا وهنا استحضر قول الإمام الصدر: المشكلة التي تهدد لبنان بالتمزق، هي مشكلة لقمة الخبز وانفلات الأمن والغلاء الفاحش المستمر".

وشدد على "ضرورة التزام اللبنانيين بأعلى درجات الوقاية لمواجهة جائحة ​كورونا​، التي فتكت بأكبر دول العالم تقدما، فكيف ببلد تعصف فيه الأزمات، ولا يملك المقومات؟ فسبيلنا الوحيد هو الوقاية ولا حلول أمامنا سواها".