اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب ​بلال عبدالله​ ان "دعوة البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، دعوة محقة، على قاعدة تثبيت العداء ل​إسرائيل​ ومواجهة اطماع اسرائيل في ارضنا وحياتنا وحدودنا وثروتنا النفطية، وممانعتها لحل عادل للقضية الفلسطينية، مشددا على انه لا إمكانية لإنقاذ لبنان إلا من خلال هذا التوجه".

وأسف عبدالله، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان موقف العهد والحكومة من دعوة الراعي غير واضح وملتبس، مشيراً إلى أن "هذه السلطة السياسية أثبتت عجزها عن اتخاذ مواقف جريئة ووطنية تخدم المصلحة، لأنها رهينة احلاف وقوى سياسية مرتبطة بمحاور اقليمية، حكما السلطة عاجزة عن اتخاذ موقف مستقل عن القوى التي تحمي وتدعم هذه السلطة، والاكثرية النيابية تدعم هذه السلطة، ولم نر حتى الآن ولا موقف واضح لا من رئيس الجمهورية ولا من الحكومة".

وتوقف عبدالله عند موضوع اتجاه لبنان شرقا، لافتاً إلى أن "من الواضح ان لبنان يتجه الى مزيد من العزلة على قاعدة الاتجاه شرقا، فشرقا يعني عزل لبنان عن ​العالم العربي​ و​المجتمع الدولي​، وهو يصب في اطار ان البلد متروك رهينة صراعات الآخرين، وتحديدا الصراع الاميركي ـ الايراني وتحسين شروط كل طرف على حساب السيادة و​الاقتصاد اللبناني​ ولقمة عيش اللبنانين، وهذا سيكون لها ثمن باهظ، نحن لسنا فريقا في هذا الصراع"، قائلاً: "كلنا يدا واحدة في الصراع مع اسرائيل ولكن ليس لنا مصلحة كلبنان ان نكون في هذا المحور او ذاك، فيكفينا من لدينا من مشاكل، مؤكدا انه آن الأوان لصحوة وطنية تضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار".

وشدد عبدالله على ان "لبنان كان يتنفس دائما بالرئة العربية عبر ​دول الخليج​ من خلال دعم اقتصادنا ومساعدتنا في الأزمات، عبر الودائع والتقديمات والمشاريع، الى جانب استضافة اليد العاملة اللبنانية التي تشكل رافعة اساسية للاقتصاد الوطني اللبناني"، مؤكداًعلى اهمية وضرورة التواصل مع الاشقاء العرب، خصوصا ان العديد من الاخوة العرب لديهم املاك في لبنان، متمنيا ان تعي السلطة اللبنانية ذلك.