وصف وزير الخارجية التركي ​مولود جاويش أوغلو​، عملية "إيريني" الأوروبية بخصوص حظر توريد الأسلحة إلى ​ليبيا​ بأنها "منحازة"، مشيرا إلى أن "​إسبانيا​ كانت على الدوام تبدي تضامنا غير مشروط لعملية انضمام ​تركيا​ إلى ​الاتحاد الأوروبي​.

وأشار أوغلو إلى أنه "بحث مع نظيرته كيفية تحسين العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن ​أنقرة​ و​مدريد​ تهدفان لوصول حجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار ​دولار​"، منوها إلى "ازدياد الاستثمارات الإسبانية في تركيا، مؤكدا أنهما سيعملان على تشجيع الشركات التركية للاستثمار في إسبانيا"، مؤكدا على أهمية التضامن الكامل بين الحلفاء في ​حلف شمال الأطلسي​ (​الناتو​)، لافتا إلى أن وضع شروط مسبقة عند احتياج أحد الحلفاء للدعم يؤدي إلى تضعضع الحلف.

وحول ليبيا، أوضح أوغلو أن الحكومة الليبية طلبت المساعدة من 5 دول أثناء تعرض طرابلس لهجوم من قبل الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، الداعي إلى دعم حكومة الوفاق الوطني، وقطع أي تواصل مع المجموعات الأخرى، مشيرا إلى أن الدولة الوحيدة التي استجابت للحكومة الليبية كانت تركيا، لافتا إلى أنّ الدول الأخرى صمت آذانها وكأن شيئا لم يكن.

وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده ترى الحل السياسي هو الوحيد في ليبيا، مثمنا دعم إسبانيا لهذا الحل، لافتا إلى أن الجهود التركية في ليبيا، حالت دون وقوع حرب شوارع داخل طرابلس، مشددا على أن عملية إيريني الأوروبية بخصوص حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا "منحازة" وتصب لصالح حفتر وتعاقب الحكومة الشرعية.