لفت رئيس نقابة أصحاب ​محطات المحروقات​ في ​لبنان​ سامي البركس، إلى أنّ "بعد التداول مع المعنيّين، تعبّر نقابة أصحاب محطات المحروقات عن عدم ارتياحها لما تؤول إليه الأمور من أزمات متكرّرة في استيراد المشتقّات ​النفط​يّة من بنزين ومازوت، والتأخير الّذي يطال وصول بواخر الاستيراد الخاصّة بالشركات المستوردة وبمنشآت النفط، وخصوصًا أنّ السبب الرئيسي هو تقني يتعلّق بفتح الاعتمادات المصرفيّة، ممّا يؤشّر على أنّ هذا السبب يمكن أن يتكرّر في المستقبل، ويكون له نتائج سلبيّة على توفر المحروقات في ​الأسواق اللبنانية​".

وأشار في بيان، إلى أنّ "النقابة قد أجرت الاتصالات اللّازمة مع المسؤولين، وطالبتهم بالعمل مع "​مصرف لبنان​" لإيجاد الحل المناسب والدائم لهذه الاعتمادات، لأنّها تنعكس سلبًا على أصحاب المحطات وتخلق البلبلة لديهم، وتجبر الكثير منهم على الإقفال".

وشدّد البركس على أنّ "تأمين وتسهيل آليّة فتح الاعتمادات للشركات المستوردة وتقيّد هذه الشركات بتسليم شركات التوزيع والمحطات مادّتَي ​البنزين​ و​المازوت​ وفقًا للأصول التجاريّة، هو الحلّ الوحيد الّذي يمكن أن يوفّر الأزمات على المستهلك والمواطنين". وذكر أنّ "الاتصالات الّتي قام بها ممثّل النقابة مع دوائر ​السراي الحكومي​ لمتابعة أزمة شحّ البنزين والمازوت في المستودعات النفطيّة وتأمين وصول هاتين المادّتين إلى محطات المحروقات، أكّدت أنّ ​رئاسة مجلس الوزراء​ قامت بما يلزم وهناك بواخر بنزين ستبدأ بالوصول يوم الخميس المقبل، وستليها بعد أيّام قليلة بواخر المازوت وقبل نهاية هذا الشهر ستصل بواخر "سوناطراك" إلى "​مؤسسة كهرباء لبنان​"، ممّا يسمح لمنشآت النفط بتسليم المازوت الّذي كان يُعطى للمؤسّسة إلى السوق المحلّي".

وبيّن أنّ "النقابة طالبت أيضًا المسؤولين بالعمل على وقف ابتزاز أصحاب المحطات من قِبل شركاتهم المموّنة لهم بالمحروقات، وخاصّة من لديهم عقود تجاريّة مع هذه الشركات تلزمهم بشراء حدّ أدنى من الكميّات، تحت طائلة البنود الجزائيّة، في حين أنّ هذه الشركات ترفض حاليًّا تسليمهم كامل طلبياتهم؛ وستتابع النقابة هذا الملف".

وركّز على أنّ "النقابة تودّ شكر وزير الطاقة والمياه ​ريمون غجر​ وإدارة منشآت النفط في ​طرابلس​ و​الزهراني​ لفتح عمليّات تسليم المازوت إلى شركات التوزيع، لتصل إلى المحطّات و​المستشفيات​ و​المولدات​ والمستهلك عامّة. كما تشكر ​المديرية العامة للأمن العام​ ومديرها العام اللواء ​عباس ابراهيم​، للجهود الّتي يقومون بها للتأكّد من وصول هذه الكميّات إلى المستهلك ومكافحة عمليات التهريب، ولكنّها في الوقت نفسه تلفت نظر المدير العام بضرورة تنفيذ هذه المهمّة من قِبل بعض المولجين بها بلياقة أكثر وخاصّة في القرى الصغيرة، حيث لصاحب المحطة كيان خاص وعلاقات اجتماعيّة؛ ولكي لا تُفسّر هذه المهمّة بغير محلّها وعن غير قصد".

كما أعلن البركس أنّ "النقابة ستتابع عن كثب وصول بواخر المحروقات وتوزيعها على المحطات، وستعلن عن مؤتمر صحافي في الساعات المقبلة، تقول فيه ما يجب أن يُقال في حال استمر ابتزاز أصحاب المحطات وإزلالهم وتدمير أرزاقهم".