لفت رئيس "حزب القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​، إلى أنّ "المشهد العسكري الّذي رأيناه يوم الإثنين على طول الحدود مع ​إسرائيل​، قدّم مؤشّرًا واضحًا إلى أنّ الحكومة الّتي يدعمها "​حزب الله​" لا تملك القرار السيادي في ​الجنوب​ وعلى امتداد الحدود مع إسرائيل، حيث يتمركز الآلاف من ​قوات حفظ السلام​ التابعة للأمم المتحدة".

وأشار في اتصال هاتفي مع وكالة "أسوشيتد برس" (أ ف ب)، إلى أنّ "حادثة الأمس تعطي فكرة واضحة عن القرار السيادي للدولة اللبنانية"، متسائلًا: "هل هذا مقبول؟ أي دولة عربيّة وأجنبيّة تريد التعامل مع حكومة تَعتبر نفسها غير موجودة، في وقت يواجه لبنان خطرًا أمنيًّا على طول حدوده؟".

وركّز جعجع على أنّ "لبنان تلقّى في الماضي مساعدات كُبرى من دول عربيّة وغربيّة عدّة، ولكنّه أهدرها، وأنّ حكومة جديدة ومستقلّة هي وحدها القادرة على استعادة ثقة ​المجتمع الدولي​". ورأى أنّ "التحالف بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أوصل لبنان إلى ما وصل إليه اليوم"، مؤكّدًا أنّ "هذا التحالف سيواصل ال​سياسة​ نفسها في الأشهر المقبلة".

وشدّد على أنّه "طالما أنّ هذا الفريق يمسك بمفاصل السلطة فإنّ الأزمة مستمرّة، وهذه المعادلة بسيطة وواضحة للغاية"، منوّهًا إلى أنّهم "يعيشون على كوكب مختلف". وبيّن أنّه "طالما أنّ "حزب الله" يمسك بالقرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية، فإنّ علاقات لبنان مع ​الدول العربية​ لن تستقيم وستواصل تدهورها، وبمجرّد أن يسحب الحزب مقاتليه من ​اليمن​ و​سوريا​ و​العراق​، ويتوقّف عن تنفيذ سياسة ​إيران​، ستعيد الدول العربية التفكير في إعادة علاقاتها مع لبنان".