لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن عز الدين​، الى أن "​مدينة صور​ هي المدينة الصامدة و​المقاومة​ في قلب البحر الأبيض المتوسط ترابط لتحمي شواطء ​لبنان​ وثرواته من ​النفط والغاز​، هذه المدينة المصنفة سياحية وتتضمنى جزءا من التاريخ القديم والحديث، هذه المدينة وجوارها وقراها ألا تستحق مزيدا من الإهتمام من هذه ​الحكومة​ و​الدولة​ ومؤسساتها ورعايتها وتقديم الخدمات لها؟"، مشيرا الى أنه "بما يتعلق ب​الكهرباء​ و​البنزين​ و​المازوت​، على مدى أكثر من أسبوع من التواصل والمتابعة مع ​مؤسسة كهرباء لبنان​ و​وزارة الطاقة​ وكهرباء صور وما بين هذه المؤسسات كلها تمكنا من أن نصل الى الأسباب الجوهرية لهذا الإنقطاع المستمر والدائم بشكل عام للكهرباء. ووزير الطقاة ​ريمون غجر​، أكد لي شخصيا أنه منذ أقل من أسبوع وصلت التغذية الى 50 في المئة في المناطق و16 ساعة بالنسبة للعاصمة، هنا في مدينة صور وجوارها والقرى المحيطة، كانت التغذية أقل من 50 في المئة ووصلت الى 25 وبعد يومين الى 12 ونصف بالمئة وثم أقل من ساعتين وخلال 3 أيام انقعطعت الكهرباء في كل لبنان".

وأوضح عز الدين في ​مؤتمر​ صحافي أن "المشكلة هي في عدم استقرار وانتظام ​الفيول​ أويل أو الغاز أويل، وبالتالي عدم استقرار المشتقات النفطية بالوصول في الوقت المناسب يؤدي الى خلل في الإنتاج وبالتالي خلل في الشبكة وخلل في الوصول الى المحطات وخلل في الوصول الى ساعات التغذية للمواطن وبالتالي السبب عندما أثيرت مشكلة "سوناتراك" التي كانت تؤمن الفيول والمشتفات النفطية بشكل ثابت"، مبينا أن "اليبب الثاني يتعلق بالإعتمادات المصرفية و​مصرف لبنان​ والحاكم، خاصة أن الوضع الإئتماني للبلد هبط الى مرحلة معينة، والإعتمادات يجب أن تكون مؤمنة بالخارج والمركزي لديه اعتمادات في الخارج وبالتالي يمكن أن يساهم لتتمكن الشركات من استيرد الفيول. الأمر الثالث وجدنا أن هنك بعض الخلل بين المؤسسات على مستوى التنسيق وداخل المؤسسة نفسها أي ما بين الإنتاج والشبكات و​التوتر العالي​".

وشدد على "أننا رفضنا أن تعامل مدينة صور والقرى المحيطة و​الجنوب​ ولبنان أن بإنطقاع الكهرباء"، داعيا الى "المساواة بين مدينة صور كمدينة سياحية وسائر المدن السياحية بالتقنين"، مضيفا: "من المفترض أن يعود ​التيار الكهربائي​ الى 25 بالمئية في المناطق و 50 في المئة في المدينة حتى يتم تأمين الفيول".

وأشار عز الدين الى أنه "فيما يتعلق بموضوع المازوت، الكميات المتوفرة في لبنان التي يتم استيرادها كافية ووافية وبحيث أن لا يكون هناك أي ازمة على الإطلاق ومن 3 أيام أفرغت ​باخرة​ في طرابلسي مليونين و300 ألف لتر من المازوت وأمس ليلا أفرغت الباخرة كامل حمولتها من المازوت بالخزانات وبعد يومين يمكن بدء التوزيع أي يوم الجمعة سيتم توزيع أكثر من 3 ملايين ونصف ليتر المازوت وبالتالي هذه الكميات يمكن أن تريح الأسواق. وحول موضوع البنزين، تقنيا الباخرة موجودة في البحر وهناك أزمة مازوت وبنزين وسوق سوداء"، مطالبا بـ"تعزيز آلية توزيع المازوت أما من خلال اشراف أجهزة الرقابة على عملية التوزيع ووصل الحق الى صاحبه أو عبر آلية وجود السلطات المحلية"، جازما "أننا في "​حزب الله​" لا نغطي أحدا سواء كان من الحزب أو صديقا له أو قريبا منه أو من بيئته، فلا نغطي سارقا ولا محتكرا ولا متواطئا ولا عابثا بأمن الناس ولقمة عيشهم"، مطالبا الدولة "بمتابعة أي ملف أو إخبار عبر الأجهزة المعنية وعليها أن تتحمل مسؤوليتها وأن تقوم بواجباتها، وأن تضرب بيد من حديد كل من تثبت إدانته من هؤلاء الذين ذكرناهم".

ومن جهة أخرى، أكد أن "السلة الغذائية أساسية وضرورية لجميع المواطنين خاصة المواطن الأكثر فقرا وعوزا. في هذه السلة وفد من "كتلة الوفاء" التقى وزير ​الإقتصاد​ ​راوول نعمه​ وبحضور المدير العام والأجهزة المختصة حصل نقاش شامل ووافي حول السلة وآليتها والأوقات وتاريخ التنفيذ، وهذا التاريخ يحتاج الى أسبوعين أو أقل ليبدأ المواطن إستلام السلة بالأسعار المدعومة"، ممتوجها الى نعمه متسائلا: "هل بعد عشرة أيام سيذهب المواطن الى التعاونية والمخازن ليجد بالسلة بالأصناف التي تم الحديث عنها أم لا؟ وبحسب الخطة والآليات التطبيقية للسلة فهي لمدة 6 أشهر، فماذا سنقول للمواطن بعد مرور هذا الوقت؟"، متمنيا أن "تكون مروحة السلع في السلة واسعة لمصلحة المواطن الأكثر فقرا وحاجة".