أعلن محافظ ​بعلبك​ الهرمل ​بشير خضر​، "المباشرة باتخاذ الإجراءات اللّازمة لعزل قرية الحلانيّة، بعد تسجيل حوالي 49 إصابة "​كورونا​" فيها، حفاظًا على سلامة أهلها وسلامة أهالي القرى المجاورة".

ولفت إثر زيارته مركز قيادة منطقة ​البقاع​ في "​حزب الله​"، ولقائه مسؤول المنطقة حسين النمر ومعاونه هاني فخر الدين ومسؤول العمل البلدي الشيخ ​مهدي مصطفى​، إلى "أنّنا الآن أمام اختبار حقيقي في موضوع انتشار الوباء، وكلّ الإجراءات الّتي اتّخذناها سابقًا خلال الأشهر الماضية أعدنا الزخم لها، ونتمنّى أن يبعد الله البلاء عن الجميع". وأكّد أنّ "هذا الموضوع هو أولويّة لدينا حاليًّا، ونعمل المستحيل ضمن الإمكانيّات المتوفّرة، وهنا لا بدّ من توجيه التحيّة لجميع الهيئات والجمعيات المحليّة الّتي تتعاون معنا في هذا الإطار ك​الهيئة الصحية الإسلامية​ و​الصليب الأحمر اللبناني​ و​الدفاع المدني​ وسائر الهيئات المحليّة؛ فنحن وإيّاهم فريق واحد لمواجهة هذه الجائحة".

وحول إمكانيّة السيطرة على انتشار الوباء المتفشّي في الحلانيّة، في ظلّ الخروقات في الكثير من الحالات والبلدات، أوضح خضر أنّ "موضوع الحلانية مختلف، بخاصّة عندما يتمّ عزل البلدة، وللبلديّات دور أساسي وعليها واجبات في هذا الإطار، وبالمناسبة لا بدّ من الإفراج عن أموال ​البلديات​ وتوفير الإمكانيّات لديها لكي تتمكّن من إنجاز المهام الموكلة إليها".

من جهته، أشار النمر إلى أنّ "الموضوع الأساسي الّذي تمّ النقاش فيه هو انتشار "كورونا" في المناطق البقاعية، وكان حديث الساعة بلدة الحلانية الّتي تبيّن أنّ هناك 49 إصابة فيها، وهذا رقم غير عادي وغير مألوف، لذلك أعلنا مع خضر الاستنفار في هذه البلدة، ومن جانبه سيبلغ المحافظ ​القوى الأمنية​ من أجل أن تأخذ دورها، ومن جانبنا ستنتشر الهيئة الصحية والدفاع المدني التابع للهيئة والفرق المتطوعة في كامل البلدة تقريبًا". وركّز على "أنّنا نعلن ابتداءً من اليوم أنّ بلدة الحلانية من المفترض أن تكون معزولة عن باقي المناطق، ليتسنّى للفرق الطبيّة أن تأخذ كلّ العيّنات المخالطة في هذه البلدة، حفاظًا على سلامة الأفراد الموجودين في داخلها وفي البلدات الأُخرى، ونحن في حالة استنفار دائم مع خضر لتحديد المواقع الّتي تتعرّض للوباء والتحرّك باتجاهها واتخاذ الإجراءات الوقائيّة اللّازمة".

ودعا الأهل والناس إلى "توخّي الحيطة والحذر ووقف التجمّعات والأعراس والمآتم واللقاءات، والتزام التدابير الوقائيّة كارتداء ​الكمامة​ والتعقيم والتباعد وكلّ ما له علاقة بالوقاية والسلامة، كي لا نصل إلى الخطر الداهم". وشدّد على "ضرورة إفراج ​وزارة المالية​ عن مستحقّات البلديات الّتي بحوزتها من الصندوق البلدي المستقل، لأنّ البلديات وصلت إلى وضع صعب جدًّا ودقّت ناقوس الخطر، والمطلوب منها القيام بدور كبير خاصّة في وقت جائحة "كورونا"، فيجب أن تعطى البلديات على الأقل موازنة 2018، والمراسيم موقعة لهذه الغاية".

كما ذكر النمر أنّ "مركز حجر دورس وضع بالخدمة وبدأ باستقبال الحالات، وهو يستطيع أن يستوعب 120 سريرًا، كما أنّ "مستشفى بعلبك الحكومي" أصبح بالخدمة ويستقبل حالات، ومختبر "مستشفى بعلبك الحكومي" هو من أنشط المختبرات، وقد أنجز حتّى الآن أكثر من 1300 فحص "PCR"، وهو يعمل على مدار الساعة".