أكد وزير الخارجية والمغتربين ​ناصيف حتي​، في حديث تلفزيوني، أن أداء ​الحكومة​ الحالية لم يصدمه، لافتاً إلى أنه حتى الساعة لم يندم على التجربة، موضحاً أن مشاركته كانت على أساس ضرورة القيام بالإصلاح، مشيراً إلى أنه دون هذا الإصلاح لا يمكن أن "تقلع" هذه الحكومة.

ورداً على سؤال، أوضح حتي أنه لا يزال يحاول إلى أن يأتي اليوم الذي قد يقوله فيه أنه لا يستطيع الإستمرار في المحاولة، لافتاً إلى أنه عنده يتخذ القرار الذي يعبر عن قناعته.

من ناحية أخرى، رأى حتي أن "مجمل مشاكل ​لبنان​ هي إنعكاس للإصطفافات الخارجية"، مشيراً إلى أنه "منذ سنوات أدعو إلى حوار وطني فعلي من أجل الإتفاق على أساس ل​سياسة​ خارجية تحمي لبنان"، معتبراً أن "الحياد بالمفهوم القانوني صعب للبنان، وما أقصده بالحياد الايجابي هو ألا نكون في محور معين كدولة لكن هذا لا يمنعنا من اتخاذ موقف معيّن في قضية"، قائلاً: "لا يمكننا الحياد في ملف ​اسرائيل​ مثلاً".

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن أحداً لم يفاتحه، خلال زيارته إلى الفاتيكان، حول كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن الحياد، لافتاً إلى أنه كان يتمنى فتح النقاش حول الإستراتيجية الدفاعية بالأمس قبل اليوم.

ورأى وزير الخارجية والمغتربين أن "صندوق النقد الدولي هو تذكرتنا للعالم والحصول على الدعم"، معتبراً أن الحكومة لم تقم بما يجب أن تقوم به حتى الآن، موضحاً أن "مؤتمر سيدر لن يكون كما كان قبل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد"، مشيراً إلى أنه المبلغ الذي قد يأتي قد يكون بحدود 3 أو 4 مليار دولار من أصل 11 مليار، مؤكداً أنه "يجب إيلاء أهمية لرأب الصدع في علاقاتنا مع الدول العربية".

ورداً على سؤال، أعرب حتي عن إعتقاده بأن حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية إغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لن تؤدي الى تداعيات سلبية.

وأشار حتي إلى أنه يفضل أن تبقى العلاقات مع سوريا على المستوى الحالي من الإتصالات، لافتاً إلى أن الإتصالات قائمة، موضحاً أن لبنان ليس مع العودة الآمنة للنازحين السوريين، بل مع العودة الآمنة والكريمية والتدريجية.