افاد مراسل "​النشرة​" في صيدا، ان مظاهر الاحتفالات ب​عيد الاضحى​ غابت عن المدينة واقتصرت على اداء ​الصلاة​ وسط اجراءات وقائية لمنع تفشي فيروس "كورونا"، وابرزها الوضوء في المنازل، وضع ​الكمامة​، التباعد الاجتماعي واحضار سجادة الصلاة وعدم المصافحة وتبادل العناق. فيما اعتذرت القوى السياسية عن تقبل التهاني كما درجت العادة.

كما نظم أهالي ​السجناء​ ​الفلسطينيين​ اعتصاماً إحتجاجياً حاشداً بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناؤهم داخل السجون ال​لبنان​ية والظلم الواقع عليهم.

وأم مفتي صيدا اقضيتها ​الشيخ سليم سوسان​ صلاة العيد في مسجد الحاج ​بهاء الدين الحريري​ في صيدا، وأكد في خطبة العيد ان "​العدل​ هو أساس انتظام ​الحياة​، وهو حق لكل إنسان من أي دينٍ او جنس او لون"، معتبرا أن "​تحقيق​ العدالة في المجتمع ليس بالموضوع السهل، وخصوصاً في ظل انتشار ​الفساد​، الذي يُعد غياب العدالة هو أحد أسبابه، وهو أحد نتائجه، فتحقيق العدالة يكون بوجود الشرفاء في المجتمع الذين يتولون أمور ​الدولة​ وأجهزتها، ويستلمون التحكيم بين الناس فيما يبدر بينهم من خُصومات، ومشاجرات عن طريق إنشاء إدارة جهاز قضائي قوي ومستقل، يستطيع إقامة موازين العدل في القضايا والمُخاصمات التي تحدث بين الناس. وكذلك عن طريق إحساس الناس بأنهم جميعاً متساوون بالحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم على أساس طائفي أو ديني أومذهبي أو مناطقي أو على أساس أوضاعهم الاجتماعية أو أشكالهم أو غيرها من أشكال التمييز التي تُسبب حالة احتقان في المجتمع يصعب التخلص منها على مر الازمان والعقود إلا بمجيئ أناس مخلصين قادرين على تخطي هذه الأزمات بالعدل والعدالة".

وأم مفتي صيدا و​الزهراني​ الجعفري ​الشيخ محمد عسيران​ الصلاة في مسجد النادي الحسيني ل​مدينة صيدا​ في محلة البوابة الفوقا في المدينة والقى خطبة العيد.

وتقدمت النائب ​بهية الحريري​ من اللبنانيين عموماَ والمسلمين خصوصاً بالتهنئة بحلول ​عيد الأضحى​ المبارك واعتذرت عن عدم استقبال المهنئين بالعيد، معتبرة ان "بهجة الأضحى هذا العام تحجبها الأوضاع التي يمر بها لبنان ويحجرها وباء قاتل يفرض على الجميع التباعد الجسدي و​الوقاية​ طلباً للسلامة، وتخنق فرحة العيد أزمة اقتصادية ضاغطة وتحاصرها ازمات حياتية متنوعة، فيحل على المواطن اللبناني مثقلاً بالهموم وما أكثرها اليوم من صحية ومعيشية وتربوية ، فيفقد العيد وهجه ووجهه المفرح وما يشكله من مناسبة للتلاقي ولا يبقى منه الا الصلاة والدعاء وتبادل الأمنيات عن بعد نحمّلها للأعياد القادمة عساها تأتي بالفرح الحقيقي وباجتياز هذه الأوقات الصعبة والأزمات التي نعيش.

وتوجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور ​أسامة سعد​ بالتهنئة الى اللبنانيين وسائر العرب والمسلمين. متمنيا أن يأتي العيد القادم في ظل ظروف أفضل من الظروف التي نعيشها اليوم إن على الصعيد السياسي ام على الصعد الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية، مؤكدا على أهمية الدفاع عن حقوق الناس وكرامتهم ورأى أن الأمل يكمن عبر سلوك طريق التغيير من أجل الوصول الى دولة مدنية ديمقراطية عصرية تؤمن المساواة بين المواطنين وتلبي طموح ​الشباب​، معتذرا عن استقبال المهنئين بالعيد مراعاة لتدابير الوقاية من انتشار جائحة كورونا.