أوضحت عائلة المصابة بفيروس "كورونا" في بلدة الريحان، ردًّا على بيان البلدية الصادر يوم أمس، أنّ "العوارض بدأت يوم الخميس 23 تموز الحالي، والتزمت المصابة المنزل بالإضافة إلى تلقّيها العلاج اللّازم، مع العلم أنّها لم تكن عوارض واضحة كونها تعاني من مشكلة مزمنة تظهر خلالها العوارض نفسها عادةً. إذًا، لم تتوقّع إصابتها بـ"كورونا" أبدًا و لم تكن تعرف أنّها مخالطة لأحد زملائها في العمل، كما أنّها تقوم باتخذا الإجراءات الوقائيّة اللّازمة في مكان عملها، ومن المرجّح أنّ الإصابة غير مباشرة".

ولفتت في منشور على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنّه "تمّ التوجّه إلى أحد المستشفيات يوم الجمعة 24 تموز، وإجراء فحص الـ"pcr"، وقد أكّد الموظّفون أنّهم إذا اتّصلوا فتكون النتيجة إيجابيّة وإذا لم يتّصلوا فإذًا النتيجة سلبيّة؛ مع ذلك تابعنا الموضوع ولم يتمّ الإتصال هاتفيًّا بالمستشفى فقط، كما ورد في بيان البلدية، بل حضرنا إلى المستشفى فقالوا لنا في المرّة الأولى إنّ اسمها موجود في اللائحة بدون النتيجة وانّه بناءً على انّهم لم يتّصلوا بنا، فبالتأكيد النتيجة سلبيّة؛ ما جعلنا نطمئن ونعود يوم الإثنين 27 تموز لأخذ الأوراق ليظهر أنَّ النتيجة إيجابيّة".

وأكّدت العائلة أنّ "المناسبة الّتي حضرتها الحالة المصابة، لم تقتصر سوى على عدد أفراد ضئيل هم بعض أفراد العائلة وكانت في الهواء الطلق، كما أنّ المصابة لم "تُصافح أو تقبّل"، كونها أصلًا حضرت لبضعة دقائق وعادت إلى منزلها؛ كما أنّ جميع الّذين حضروا المناسبة قد تبلّغوا بإصابتها فور صدور النتيجة، وقاموا بإجراء فحوصات "pcr"، وتبلّغت ​وزارة الصحة العامة​ فورًا".

وشدّدت على أنّ "لا خير في السكوت عن الحق، وبغضّ النظر عن الحادثة فالتشهير بخاصّة مع ذكر الاسم كاملًا في بعض المواقع ونشر الأخبار الخاطئة والقدح والذم، جريمة يعاقب عليها القانون. كما أنّ صحّة المريض النفسيّة مهمّة جدًّا، ومِن المعيب أنّنا قمنا بالاتصال برئيس البلدية اعتراضًا على هذا التشهير وحفاظًا على صحّة المريضة، فما كان منه إلّا أن قال "بدّي اتشكّرك إنتِ جيتي شمّيتي الهوا وحضرتي عرس"، وبعد ذلك أقفل الخط على اعتبار أنّ المرض عيب"، منوّهةً إلى أنّ "من واجبه القيام بتحديد لجنة "كورونا" تتابع المرضى وتساعدهم وتتّصل بجميع المخالطين، الّذين هم أصلًا التزموا بالحجر وأجروا الفحوص". وجزمت أنّ "المرض ليس معيبًا، وإذا كانت الحالة المصابة محجورة في منزلها الكائن في منطقة الريحان، فذلك لا يعني أنّ المرض سينتشر في القرية".