أشار الوزير السابق ​ملحم الرياشي​، في حديث تلفزيوني، إلى أن المشكلة تكمن اليوم بوجود لبنان على مفترق صراع إقليمي ودولي، لافتاً إلى أنه كان يتمنى لو تطرق رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ عون في كلامه اليوم إلى الحياد الذي أعلن عنه ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ الذي يشكل "القبة الحديدية" التي يمكن تحتها حل كل شيء.

ورأى الرياشي أنه لا يمكن حماية لبنان إلا بـ"الحياد البطريركي"، لافتاً إلى أن هذا المشروع هو مدخل المصالحة الوطنية الشاملة الحقيقية التي لا يمكن أن تتم إلا من خلال قضية تحاكي الواقع، وهذا الحياد قادر على إعادة النهوض باقتصاد لبنان.

وأوضح أن "الحياد هو انحياز إلى الحق بإبعاد لبنان عن الصراعات والارتباطات"، معتبرا أن "لا حل آخر غير الحياد لأن كل الدول تخلت عن لبنان، والحكومة لم تتمكن من اجتراح الحلول والبنية التحتية للدولة عقيمة".

ولفت إلى أن "البطريرك الراعي مستمر في فكرة الحياد الذي لا يلغي بأن تكون طرفاً في الصراع العربي - الإسرائيلي"، موضحاً أن "الفاتيكان خائف جداً على لبنان ونحن نعيش تهديداً يومياً بلقمة عيشنا".

ورأى الرياشي أن الفريق الشيعي غير بعيد عن فكرة الحياد إذا تم مناقشتها معه بشكل علمي، لافتاً إلى أن هذا الدور من الممكن أن يلعبه البطريرك الراعي.

من ناحية أخرى، أكد الرياشي أنه عندما يريد حزب "القوات اللبنانية" الحديث مع "حزب الله" يتحدث بالعلن، مشيراً إلى أنه إذا كان "التيار الوطني الحر" محرج في علاقاته مع الحزب بسبب العقوبات عليه أن يقطعها، لا أن يذهب إلى "تركب الأفلام".

وشدد الرياشي على أن "القوات" يتعاطى مع الآخر بإحترام، لكن في المقابل يحترم أيضاً الإختلاف والخلاف، موضحاً أنه "كان هناك تواصلاً في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، لكن لا تفاوض لأن نقاط الخلاف واضحة وظاهرة وعندما يراد أن تعالج جاهزين".