أشار الخبير الاقتصادي ​شربل قرداحي​ إلى أن "الاجتماعات مع ​صندوق النقد​ الدولي تعقد خلف الستارة بشكل يومي، وتتبلور كل يوم، والى الآن لم يكن هناك خرق للعودة للمفاوضات مع الصندوق"، لافتاً إلى أن "المفاوضات بدأت على اساس خطة مالية وجدها صندوق النقد انها قاعدة صالحة للاصلاحات".

وأوضح قرداحي، خلال حديث تلفزيوني، أن "اعادة النظر بارقام الخسائر في الخطة، كلف المفاوضات الكثير من الوقت، في وقت كانت الأمور الأخرى تسير على ما يرام". ونوه بأن "صندوق النقد ابلغ الدولة ان الخطة اللمالية هي الاساس الصالح للتفاوض ليس مع الصدوق فقط بل مع الاصدقاء ايضا".

كما اعرب عن اعتقاده بأن "القوى الضاغطة بالنظام المالي والتي تتمثل ب​مصرف لبنان​ والمصارف وامتداتها ب​المجلس النيابي​ قوية جدا. هذه القوى متمكنة لدرجة انها استطاعت ايقاف التفاوض مع صندوق النقد، والى الان لا تقبل اي اصلاح مطروح". ونوه بأن "التفاوض مع صندوق النقد متوقف والسير بالخطى الاصلاحية لا يسير بالسرعة المطلوبة، والان هناك بحث بحلول تسمح بالاعادة للتفاوض مع صندوق النقد".

وأكد قرداحي أن "الخسائر بالنظام المالي كبيرة جدا وجزء كبير منها في مصرف لبنان بسبب تراكمات على مدى السنوات بلغت 66 ترليون ليرة، وجزء منها عدم قدرته على سداد الديون بالعملة الصعبة"، لافتاً إلى أنه "اليوم كميات العملة ارتفعت من 6 ترليون ليرة لحدود 18 ترليون. هذه الكميات طبعت بهدف خفض سعر العملة ما يسمح للبنك بتذويب خسائره. اما الوجودات لدى ​البنك المركزي​ مثل الذهب اليوروببوند هذه ايضا قيمتها ترتفع".

وشدد على أن "هذا هو المسار البديل الذي يؤخر التنفاوض مع صندوق النقد، وهذا احد اوجه المشروع البديل لذي يسير بديلا عن الاصلاحات العميقة".