إستغرب رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ في حديث ل​راديو الفاتيكان​ "الزج السياسي بمواقف البطريرك ​مار بشاره بطرس الراعي​ الوطنية"، وقال:" من المستغرب أن يلجأ البعض إلى تفسير مواقف ​بكركي​ الوطنية المنزهة عن أي غرضية سياسية "بإجتهادات" بعيدة عن حقيقتها. فبكركي، بشخص البطريرك الراعي، لم تكن يوما، وهي ليست في وارد الدخول في زواريب ال​سياسة​، لأنها لا تتعاطى الشأن السياسي التفصيلي، وإنما كل ما تبغيه هو الحفاظ على صيغة ​لبنان​ الفريدة وتحييدها عن المحاور.

وتابع: "فدور بكركي محوري على الصعيد الوطني، وهمها ترميم التصدع الداخلي الذي وصل إلى حافة الهاوية، وهو ينزلق إلى مهب الصراعات الإقليمية بين معسكرين يتعاركان في ساحات اللهيب المشتعل في الدول المجاورة. ففي الوقت الذي تتزاحم فيه القوى السياسية على إقتسام ما هو مقسم داخليا، يبرز دور البطريرك الراعي على كل الأصعدة كصمام أمان وطني لتعطيل ما يفرق في لقاءاته مع كل الأفرقاء بوضوح وحزم، لأن مصير الوطن على المحك".

وختم الخازن: "إن بكركي، التي كانت حصنا حصينا لإحتضان كل مكونات الوطن، لا يمكن أن تحيد، تحت أي ظرف، عن مسلماتها التاريخية. وكفى إتجارا بهذا الموقع وما تبثه إشاعات سياسية من أضاليل بعيدة كل البعد عن الوجدان الذي يتحكم في مواقف غبطة البطريرك الراعي..