أشادت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية بالخطاب الذي ألقاه فخامة ​رئيس الجمهورية​ بمناسبة تخريج ضباط في العيد الماسي للجيش اللبناني، ورأت فيه تصميماً على مواجهة المخاطر التي تتهدد لبنان على كافة الصعد، وعزماً راسخاً على العمل بكل جهد وإخلاص لإخراج الوطن من الأزمات التي تعصف به.

وأكدت هيئة التنسيق أن تشخيص أسباب ​الأزمة​ التي أوصلت لبنان إلى وضعه الحالي، والتي سمّاها فخامته بالأعداء، يضع الجميع أمام مسؤولياتهم من جهة، ويرسم طريقاً واضحاً للخروج من النفق المظلم الذي أوصلنا إليه هؤلاء الأعداء، ما أدى إلى أن يعيش شعبنا القهر والمعاناة.

وشددت الهيئة على أن الحل الحقيقي هو العمل على ​محاربة الفساد​ ووقف الاحتكار وملاحقة المتلاعبين بسعر الصرف من كبار المتمولين والتجار.

ونوّهت الهيئة بالسرعة التي تم التعامل فيها مع ​استقالة​ ​وزير الخارجية​ من خلال تعيين وزير أصيل، الأمر الذي يؤكد عدم السماح بأخذ البلد إلى الفراغ، نظراً لتداعياته الخطيرة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان.

وأكد اللقاء أنه، على الرغم من أهمية بقاء ​الحكومة​ في هذه الظروف الصعبة، إلا أن الأهم يبقى العمل على الإسراع في إجراء الإصلاحات المطلوبة على الصعيد المالي والاقتصادي، واتخاذ الخطوات الجريئة والعملية لمحاربة الفساد، ووضع خطة طوارئ معيشية واجتماعية، بدءًا من معالجة أزمتي ​الكهرباء​ و​المياه​، مروراً بوقف تدهور ​الليرة​ وتأمين ​المحروقات​ بأقصى سرعة ممكنة، ووصولاً إلى إعادة إحياء القطاعات الانتاجية التي يمكن أن توفر فرص عمل للكثير من اللبنانيين وتعطيهم أملاً بالعيش الكريم.