نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا لمراسل الصحيفة في ​لبنان​ مارتن شولوف، بعنوان "صدمة ويأس في ​بيروت​ بعد أن دمر ال​انفجار​ المدينة"، مشيرا الى أنه "بعد أن بدأ شبح ​الضباب​ البني بالزوال، ظهرت ​شوارع بيروت​ في خراب مروع. حتى على بعد أربعة كيلومترات من موقع الانفجار، فقدت كل المباني بعضاً، إن لم تكن جميع نوافذها".

وتحدّث الكاتب عن طرقات مليئة بقطع كبيرة من الزجاج المتناثر، الذي مزّق بعضه هياكل السيارات، وعن الأشجار التي تهاوت بفعل الانفجار وبرك من الدماء التي تسيل في الشوارع، مبينا أنه مع الاقتراب من موقع الانفجار في ​مرفأ بيروت​ سيراً من الأحياء القريبة منه، فإنه شاهد بعينيه المباني و​المطاعم​ والمباني المدمّرة.

ولفت الى أن "أسابيعاً من القصف المستمر لم تكن لتحدث هذا الضرر، حتى خلال حرب لبنان الأهلية. هذا القدر من الدمار لم تعرفه منذ أمد طويل مدينة اعتادت في تاريخها على الانفجارات"، مبينا أن "آخر مرة شهدت فيها بيروت انفجار قريب من هذا الحجم كان عام 2005 حين اغتيل رئيس الوزراء السابق ​رفيق الحريري​. ومن المنتظر أن تنطق ​المحكمة الدولية​ بقرار الاتهام يوم الجمعة في 7 آب. وأثيرت مخاوف من أن يكون الانفجار إنذاراً قبل صدور الحكم".

وأضاف: "الانفجار الذي وقع في بيروت سمع على بعد 80 كيلومتراً من العاصمة إلى ​الشمال​ من لبنان. وإن ​تقارير​ أفادت عن سماعه على بعد 250 كيلو مترا في شرق قبرص"، لافتا الى أن "الشائعات ونظريات المؤامرة حول أسباب الانفجار انتشرت بسرعة بعيد الانفجار، وأن مدير ​الأمن العام​ في لبنان نفى رواية انفجار مستودع للألعاب النارية ورجّح فرضية خطأ في مستودع يحتوي مواد شديدة الاشتعال".