أشار نقيب اطباء لبنان في بيروت شرف ابو شرف الى انه "بعد الكارثة التي حلت ببيروت وأهلها، تداعى نقباء المهن الحرة الى اجتماع عقد اليوم الاربعاء 5 آب 2020 في "بيت الطبيب" - فرن الشباك، حضره: نقيب المحررين جوزف القصيفي، نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، نقيب المحامين في طرابلس محمد خالد المراد، نقيب اطباء لبنان في بيروت شرف ابو شرف، نقيب اطباء لبنان في طرابلس سليم ابي صالح، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين المعماري جاد تابت، نقيب اطباء الاسنان في بيروت روجيه ربيز، نقيبة اطباء الاسنان في طرابلس رلى ديب، الدكتور محمد جحجاح ممثلا نقيب الصيادلة، ممثلا نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط، نقيب خبراء المحاسبة سركيس صقر".

ولفت أبو شرف باسم المجتمعين إلى "حزنهم العميق للكارثة الوطنية التي ألمت ببيروت وأهلها وكل لبنان وأدت الى سقوط شهداء وآلاف الجرحى عدا المفقودين الذين ثبتوا ولم يغادروا بلدهم على رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية والصحية التي يمر بها لبنان"، معرباً عن غضبهم "ازاء الاهمال والاستهتار والفساد وانعدام المسؤولية على مستوى الدولة ومؤسساتها ما ادى الى هذه النتيجة الكارثية، وتدمير مرفأ بيروت، اضافة الى مبان وشوارع واحياء بكاملها في بيروت".

كما طالب "​السلطة​ القضائية بإنشاء لجنة ​تحقيق​ مستقلة تتولى، بكل شفافية وبصورة دقيقة وصارمة، تحديد المسؤوليات ليصار الى احالة المرتكبين امام القضاء وانزال العقاب بهم"، منوهاً بأنه "تقدمت نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس بشكوى امام النيابة العامة التمييزية في هذا الصدد وستتوليان متابعة هذه القضية امام القضاء حتى بلوغ خواتيمها". وأكد أنه "قررنا انشاء خلية ازمة قوامها النقابات المعنية لوضع خطة شاملة تضم القطاع الصحي والحقوقي والاجتماعي والهندسي والمالي، بالتعاون مع كل المؤسسات المختصة. وفي هذا السياق، تدعو النقابات جميع منتسبيها الى "الالتحاق بهذه الخلية وتشكيل طاقة تطوعية لخدمة اهدافها".

ودعا أبو شرف نقباء المهن الحرة المنتسبين اليها كما المواطنين في مختلف المناطق الى "التكاتف والتضامن في ما بينهم لتخطي هذه المرحلة الصعبة بروح التعاون، والتعالي على الجراح وتخطي المناكفات والمماحكات السياسية والمذهبية والطائفية"، متوجهاً بالشكر لـ "الجسم الطبي الاستشفائي من اطباء وممرضات وممرضين وعاملين صحيين للجهود الكبيرة التي قدموها وملازمتهم المستشفيات واقسام الطوارئ طوال الليل للقيام بواجبهم المهني والانساني".

وشدد كذلك على "ضرورة توفير الادوية والمعدات والمستلزمات الطبية التي بدأت تنفذ، مع الشكر للمساعدات العينية التي بدأت الدول الصديقة تقدمها مع التشديد على اهمية توفير المساعدات المادية الضرورية لمساعدة الناجين في اعادة بناء ما تهدم، وخصوصا المستشفيات المتضررة".