أكّد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ ​سليم سوسان​، في كلمة تقدّم فيها بالتعزية الى عائلات شهداء ​انفجار​ مرفأ ​بيروت​، أنّ "بيروت جريحة نتيجة للإستخفاف والاستهتار، بيروت مدينة الكبار والرجال والبطولة والرجولة، على خدّها دمعة ألم وحزن، تنظر إلى السماء وتسأل ماذا فعلتم بي وكيف تجرّأتم عليّ، على بيوتها، وأطفالها ونسائها وشيوخها؟ بيروت ومعها كلّ ​لبنان​ لن يسكت على جريمة ارتكبها المسؤولون عن أمنها وعن استقرارها".

وركّز على أنّها "لحظة الحقيقة أن يُكشَف المجرمون والمنتهزون لرحابة بيروت، وأن يعاقَبوا ويحاسَبوا عن كلّ نقطة دم سقطت على أرض بيروت"، متوجّهًا المسؤولين متسائلًا: "هل أنتم مرتاحون الآن على كراسيكم؟ هل تظنّون أنّ الشعب سيترككم بدون حساب أو عقاب؟".

ولفت المفتي سوسان، إلى أنّ "بكلّ الوفاء والاحترام، أتقدّم من أهلي وأصدقائي وأحبائي عائلات الشهداء بالتعزية والمؤاساة والدعاء للجرحى بالشفاء"، مشيرًا إلى أنّ "صيدا الوفية للوطن الّتي تتطلّع إلى دولة القانون والعدل والحق والحرية، صيدا تؤكّد على كشف المجرمين المسبّبين لهذه الكارثة الوطنيّة على أي درجة من المسؤولية كانوا، وأن يُنزَل بهم أشد العقاب والقصاص بدون استثناء لأحد منهم. صيدا تفتح بيوتها ومرافقها وقبل ذلك قلبها لأهل بيروت وتضع نفسها بتصرّفهم ".

وبيّن أنّه "ليس الآن وقت النحيب، إنّه وقت العمل لوحدة الصف والتوجّه لبناء دولة مسؤولة ترعى حقّ الوطن والمواطن في الحياة الكريمة الآمنة المستقرّة".