لفتت مصادر قيادية في تيار "المستقبل" إلى ان "قرار ​المحكمة الدولية​ باغتيال رئيس ​الحكومة​ الراحل ​رفيق الحريري​ سيصدر، لكن تداعيات الإنفجار في ​بيروت​ كبيرة، وجعلت أي أمر آخر يكون عرضياً"، معتبرةً أنّ "ما نشاهده الآن من مأساة هو من تداعيات اغتيال الحريري، وتهاوي ​الدولة​ منذ ذلك التاريخ وتداعيها وصولاً الى الفشل الكامل". ورأت أنّ "الذي يحصل، ومهما كان سببه، وإذا كان مقصوداً أو حصل صدفةً وإهمالاً، يؤكّد أنّ هذه الدولة لا تؤتمن على شعبها".

وأشارت إلى انه "لا نعلم ما هو قرار المحكمة وحيثياته، وننتظر صدوره لنعرف كيف سنتعاطى مع الوضع وطبيعة المرحلة بعد هذا القرار، الذي مهما سيحمِل سيكشف الحقيقة". وإذ لفتت الى أن "لا تداعيات للإنفجار على مضمون القرار في حدّ ذاته"، أسفت "لأنّ الإرتياح الذي كان متوقعاً أن يرسيه القرار بات متعذّراً في ظلّ الكارثة".

وأكدت أنّه "على رغم من أنّ قرار المحكمة لن يمحي الحزن الذي نعيشه في البلد بسبب دمار بيروت، ولن نستقبل هذا القرار الذي ننتظره منذ زمن بالشكل المطلوب أقلّه نفسياً، إلّا أنّ الإنفجار سيزيد إصرارنا على كشف المجرمين والمسؤولين عن اغتيال الحريري ومعاقبتهم. فإغتيال رجُل دولة بحجمه هو الذي أوصل الى الانفجار في بيروت والى الذي نعيشه الآن من مآسٍ. وأهمية قرار المحكمة الذي ننتظره أنّه سيكشف الحقيقة ويُعلم الجميع أن لا تفلّت من العدالة بعد الآن، وأنّ المجرم سينال عقابه".