دعا الخبير الاقتصادي ​نسيب غبريل​، في حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم" الى "عدم الخلط بين تعبير ​البنك الدولي​ عن استعداده لحشد التمويل لدعم إعادة الإعمار والإنتعاش، وبين المسار ال​لبنان​ي مع صندوق النّقد الدولي"، مشيراً الى أن "المحادثات اللّبنانية مع صندوق النّقد الدولي تتعلّق ب​المالية العامة​، وبميزان المدفوعات، وبالقطاع المالي أما بالنسبة الى السيولة التي يُمكننا أن نجنيها من جراء الوصول الى اتفاق مع IMF، فهي ترتبط بالكوتا التي للبنان فيه، ومن مساهمته فيه، والتي هي تقريباً 900 مليون ​دولار​".

وعمّا إذا كنّا بحاجة الى معايير جديدة في التعاطي مع IMFبعدما أصبحنا بلا مرفأ، شدد غبريل على انه "نصبح بلا مرفأ هو كارثة بكلّ تأكيد، نظراً الى التداعيات طويلة الأمد لذلك، فيما لا أحد يعلم حتى ​الساعة​ متى يبدأ إعادة الإعمار، وما هو الوقت الذي سيستغرقه، وكلفته الدّقيقة، فهل سيتغير مسار المحادثات اللّبنانية مع صندوق النّقد الدولي؟ ونحن لا نزال في مرحلة المحادثات حول مشروع الإنقاذ المالي الذي قدّمته ​الحكومة​، ولكن المفاوضات حول متى تبدأ الإصلاحات، وما هي أولويتها والمهلة الزمنية، وأهدافها بالأرقام، فهي لم تبدأ، وكلّ هذه العناصر لا تزال موجودة، ولا أحد صرّح بخلاف ذلك بعد الكارثة، لا من قِبَل صندوق النّقد الدولي، ولا من جانب الحكومة اللّبنانية".