دعا رئيس تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​جبران باسيل​ الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون إلى لتوفير حماية دولية للبنان المستقر والمزدهر تبعاً لعملية تهدئة إقليمية.

وبحسب قناة الـ"lbc" توجه الى ماكرون بالقول :""لا يزال التدخل الخارجي يعصف بإستقرار لبنان. لا بل تجهد التدخلات الأخيرة في إعادتنا الى ما قبل لبنان الكبير في ال ١٩٢٠، من دون أن ننسى حقيقة خطر ​التطرف​ الذي يهدد أمننا وأمنكم. تحمِل مخاطر انهيار بلدنا، مخاطر انهيار المجتمعات الغربية المجاورة، وهو نداء سبق أن وجهته عام 2015 إلى وزراء الخارجية الأوروبيين في ​برشلونة​".

وأضاف: "ساعدونا في إقناع القوى الإقليمية والدولية، بعدم جعل لبنان ورقة مساومة، أو مجرّد ضرر جانبي، أو حتى أرض صراع، وبردع ​إسرائيل​ عن الاعتداء علينا يوميا".

وطالب باسيل ، بإقرار إصلاحات سياسية دستورية، في سياق توافق وطني شامل، لجعل لبنان دولة علمانية حديثة في إطار لامركزيّ يحترم تعدديتنا، وإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والقانونية والإدارية التي طال انتظارها، للقضاء على ​الفساد​ وإرساء نموذج اقتصادي جديد بدلاً من النموذج القائم الذي يعوق تقدمنا، واعادة اعمار ​مرفأ بيروت​ بالشراكة بين لبنان و​فرنسا​، ولتطوير بنيته التحتية ووظيفته، ليكون نموذجًا للتعاون الناجح بين البلدين.

وتابع باسيل: "أكثر ما نبغيه هو الحفاظ على النموذج الفريد للبنان العربي لكن الفرنكوفوني حتى العظم، المتنوع لكن المتوازن- حقّ توازن- بين المسيحيين والمسلمين، المتجذر في الشرق لكن المنفتح على الغرب بلا حدود".

وأكّد باسيل أنّ إعادة بناء المرفأ يمكن اعتماده كنموذج لمشاريع تعاون أخرى في قطاعات النقل و​الطاقة​ و​معالجة النفايات​، تماما على صورة مشروع استخراج ​الغاز​ بقيادة توتال، حيث نريد تدخلكم، في الوقت المناسب، لمواصلة أعمال الاستكشاف، ومن ثم الإنتاج.

وختم: "تراكمت عندنا أخطاء في إدارة البلد، معطوفة على غياب رؤية جماعية مشتركة لبلدنا. لكن لم يعد مسموحا التقاعس عن العمل، امر لا يسمح به شعبنا، ولا يحتمله ​المجتمع الدولي​".