دعا ​العلامة علي فضل الله​ في خطبة الجمعة ​الحكومة​ لتكون على مستوى المسؤولية في العمل السريع لمعالجة آثار الكارثة والكشف عن مصير ​المفقودين​ والتعويض على من فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم وسبل عيشهم، مشددا على ضرورة "الإسراع بالتحقيق ليعرف المواطنون حقيقة ما جرى وبكل شفافية ومعاقبة من تسببوا به مهما كبرت انتماءاتهم الطائفية ومواقعهم السياسية حتى لا يبقى الغموض يلف هذه القضية والكل يعرف مدى تداعيات ذلك على الداخل والخارج أو أن تضيع هذه القضية بالتمييع واللعب على الوقت أو بتقاذف المسؤوليات أو أن تدفن في الدهاليز الطائفية والمذهبية حماية للمسؤولين الحقيقيين".

وراى ان "الحكومة أمام امتحان لن تكون تداعياته سهلة إن هي تغاضت أو قصرت أو فشلت في محاسبة المجرمين، وإلا ستوفر مزيداً من الفرص والذرائع لكل المتربصين بهذا البلد لاعتبار أن هذه ​الدولة​ فاشلة بكل المقاييس وعاجزة عن توفير ​الأمن​ والاستقرار للبنانيين، ما يبرر الدعوة إلى وصاية دولية تسقط كل مقومات السيادة و​الاستقلال​ لهذا الوطن".

واعتبر انه "كان من المعيب على كل القيادات المسؤولة في هذا البلد أن يأتي رئيس دولة ليؤنبهم على تفاقمه وعلى عدم قيامهم بمسؤولياتهم تجاه الناس الذين ائتمنوهم على مواقعهم. إن هذه الفاجعة لم تدفع اللبنانيين لليأس بالرغم من كل الكوارث التي يعانون منها سواء على المستوى المعيشي والاقتصادي وإن أضافت إليهم معاناة جديدة عمقت معاناتهم السابقة والتي نريدها أن تعمق من مسؤوليتهم للعمل الجاد للخروج من كل هذا الواقع البائس الذي إن استمر فسيزيد من معاناتهم ومآسيهم".