أكّد نائب رئيس "​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​" الشيخ ​علي الخطيب​، أنّ "النكبة الّتي حلّت بوطننا أَصابت كلّ ال​لبنان​يّين، لا تقلّ عن كارثة حرب شنَّها العدو الصهيوني على بلدنا وشعبنا، وهي تتزامن مع تآمر خارجي و فساد داخلي وعدم مسؤوليّة أَفضت إلى نتيجة واحدة هي دمار البلاد والعباد"، مطالبًا ​الحكومة اللبنانية​ بـ"التوسع السريع في تحقيقاتها وكشف المتسبّبين والمسؤولين عن الانفجار وإنزال أشدّ العقوبات بحقّهم، فهؤلاء المجرمون يجب أن يكونوا عبرةً لغيرهم".

وناشد في خطة الجمعة، اللبنانيّين أن "يتكاتفوا ويتعاضدوا فيُجسّدوا وحدتهم الوطنية فعلَ تضامن وتعاون وتكافل، يؤكّد العيش المشترك والشراكة الوطنيّة في مواجهة تداعيات هذه الفاجعة"، منوّهًا بـ"أصحاب الهمّة العالية الّذين بادروا إلى مدّ يد العون والمساعدة لإخوانهم في الوطن". وطالب السياسيّين بأن "يتعالوا عن المصالح الخاصّة ويتضامنوا لإنقاذ لبنان من أزماته الّتي فاقمتها الكارثة الكبرى الّتي حلّت بوطننا، ما يستدعي أن تتعاون القوى السياسيّة مع الحكومة في إعادة إعمار ما هدّمه الإنفجار الكبير، والتفرّغ لإغاثة المتضرّرين والتعويض عنهم وتأمين المأوى والمساعدات الضروريّة لهم".

وشدّد الشيخ الخطيب، على "أنّنا نأسف أن يشهد لبنان إسفافًا وابتذالًا إعلاميًّا وتحريضًا على الفتنة، فيما يعيش كارثة لا تزال أجساد الضحايا وأشلاؤهم على الأرض ومصير الكثيرين مجهولًا، بدلًا من الحضّ على تعاون جميع الأفرقاء للخروج من هذه المحنه والتخفيف عن المصابين". وتقدّم بجزيل الشكر من "الدول الصديقة والشقيقة الّتي بادرت إلى تقديم المساعدات في تعبير إنساني، ونأمل أن تحذو دولًا أُخرى حذوها بالوقوف مع لبنان في بلسمة جراحه وتجاوز هذه النكبة".

من جهة ثانية، حذّر اللبنانيّين من "الاستهتار وعدم المبالاة في اتخاذ الإجراءات الوقائيّة للحدّ من تفشّي وباء "​كورونا​"، مشيرًا إلى أنّ "عليهم التزام توجيهات وإرشادات ​وزارة الصحة العامة​ والجهات المعنيّة، ولاسيّما أنّ أعداد المصابين مؤخّرًا تبعث على القلق، والمطلوب اتخاذ الإجراءات الضروريّة للحدّ من تفشّي الفيروس، فالبلد يعاني من الأزمات بما فيه الكفاية ولا يجوز أن نبتلى بالوباء من جديد".