أشارت منسقة العلوم الاجتماعية في مدرسة يسوع ومريم-الرابية سنا أبو حيدر، إلى أن "​لبنان​ كان دائمًا ساحة هجينة لأطماع الغير، ودائمًا كان ​اللبنانيون​ على اختلاف دياناتهم وطوائفهم ومناطقهم منقسمين على ذواتهم قبل لبنانهم، لكن عددا كبيرا من اللبنانيين الذين اعرفهم ولا أعرفهم بدأوا يتمنون أو يطالبون الرئيس الفرنسي بالانتداب، حتى أن بعض الصحافيين العجاف بادروا الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ بذلك. وما راعني أكثر، عندما بدأ قسم من اللبنانيين الممتعضين من شكل الزيارة ومواقفها بإعطاء دروس في الخيانة والعمالة والوطنية. عِلمًا أن هؤلاء وبمعظمهم منحازون أو منقادون أو مُتبعون أو الثلاثة معًا".

وأوضحت أبو حيدر، في بيان، أن "​تاريخ لبنان​ الحافل بالحروب والانقسامات أوصل اللبنانيين الى ان يختاروا بين السيء والاسوأ، بمعنى بين أي احتلال واحتلال، أو أي انتداب وانتداب، أو أي دولة صديقة وصديقة، أو أي دولة حنونة وحنونة، أو أي حاكم وحاكم، لدرجة أن هذا التاريخ غير الموحّد في الرؤية إما لم يُنصفهم أو أنه أنساهم حقّهم في الحياة الكريمة، وفي الحرية المنصانة، وفي الكرامة المكلّلة بالغار، وحقّهم في السيادة الغرّة. لا، لا أظن، وأشدّد على " لا أظن" ، أنه ليس هناك من لبناني مثقّف وواعٍ وحرّ يطالب بانتداب أو بإرجاع انتداب أو أي شكل من أشكال وصاية".

وشددت على أن "بليّة لبنان هي حكامه ومسؤولوه منذ استقلال 1943 حيث شهد أول فضيحة فساد والتي مع الزمن تحوّلت الى كرة ثلجٍ ضخمة أوصلت طغمتها اليوم لأن يقتل حكّام لبنان ومسؤولوه العِجاف شعبه الحرّ والمكافح بعرقه وخبزه وياسمينه، كما بدورها أوصلت هذا ​الشعب اللبناني​ العَطِر الى يأسٍ غير مسبوق لدرجة التمسّك ولو حتى بحبال الهواء إن وُجِدت".

وقالت: "يا أيها اللبنانيون المنقسمون على بعضكم البعض حتى في أحلك فترة تاريخية معاصرة يمرّ بها لبنان اليوم "روقوا على بعض"، إنه ليس زمن إطلاق الاتهامات أبدًا".