أكّد مصدر ​لبنان​ي مطلع أنّ كمية ​القمح​ التي أُهدرت في الأهراءات تتراوح ما بين 50 و60 ألف طن قمح أي ما كان يؤمّن حاجة السوق لشهرين، لافتاً في حديث لـ"الشرق الأوسط" إلى أن لبنان يعاني من أزمة تخزين لا أزمة قمح، إذ إنه "وبعد تضرر الأهراءات لا يوجد مكان للتخزين إلا المطاحن".

وشرح المصدر أنه "في الوقت الذي تتسع الأهراءات لـ120 ألف طن قمح لا تتسع مخازن أكبر المطاحن اللبنانية لأكثر من 15 ألف طن، تُضاف إليها المخازن التابعة ل​وزارة الاقتصاد​ والموجودة في ​البقاع​ والتي تتسع لـ4 آلاف طن على أبعد تقدير".

واكد المصدر أنّ لبنان بات بحاجة إلى استيراد القمح بشكل مستمر، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة منها يتعلق "بعدد أرصفة مرفأ ​طرابلس​ ومدى جهوزيته لاستقبال بواخر كبيرة، فضلاً عن عوائق لوجيستيّة تتعلّق بنقل القمح من طرابلس إلى ​بيروت​ مثل زحمة السير وضيق ​الطرقات​ التي لا تسمح للشاحنات بالمرور".