قدّر مسؤول مالي كبير لـ"الشرق الأوسط" أن المفاوضات التي كانت جارية مع خبراء ​صندوق النقد الدولي​ بهدف الحصول على برنامج دعم مالي لإنقاذ ​الاقتصاد​ من أزمته السابقة، ستتحول تلقائياً إلى التفاعل مع الحدث الجلل المستجد، ويمكن أن تسرع التوصل إلى قرار دولي بتقديم دعم مالي طارئ خارج نطاق المفاوضات التي كادت تصل إلى التعثر، بسبب النزاعات الداخلية والتباعد الكبير بين خطط ​الحكومة​ وتقديراتها وتوصيفاتها، وبين نظيراتها في ​القطاع المالي​ المؤلف خصوصاً من ​البنك المركزي​ والجهاز المصرفي.

ولاحظ المسؤول أن المواقف الإقليمية والدولية المتعاطفة مع ​لبنان​ تعدت "مؤقتاً" التقييم السلبي السابق بحق الإدارة الرسمية وتنصلها من التزام أي إصلاحات جدية لحفز المعونات الخارجية التي تحتاج إليها البلاد. ويقع في السياق إعلان مجموعة ​البنك الدولي​ إنها مستعدة لإجراء تقييم لأضرار وحاجات لبنان بعد الانفجار الذي دمر ​مرفأ بيروت​، والعمل مع شركاء لبنان لتعبئة تمويل عام وخاص لإعادة الإعمار والتعافي، واستعداده أيضاً لإعادة برمجة الموارد الحالية واستكشاف تمويل إضافي لدعم إعادة بناء ​الحياة​ ومصادر الرزق للناس الذين تأثروا بهذه الكارثة.