كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" انّ "​انفجار​ ​مرفأ بيروت​، عَطّل توجّهاً جدياً لتعديل نوعي لحكومة ​حسان دياب​، بعدما كانت مشاورات حوله في الغرف المغلقة قد قطعت شوطاً مهماً".

واشارت المصادر الى انّ "الانفجار حرّكَ لدى قوى سياسية فاعلة، وبعضها من الحاضنة السياسية للحكومة، فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتواكب ما استجَدّ، وجاء طرح ​ماكرون​ ليعزّز هذه الفكرة"، متوقعة أن "يوضع موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة على نار حامية، في الفترة التي تلي صدور نتائج التحقيق في ملابسات انفجار المرفأ".

واضافت: "اذا تشكيل حكومة وحدة وطنية ينبغي أن يسبقه ​استقالة​ ​الحكومة​ الحالية، فهل انّ استقالة حسان دياب واردة، علماً انه لطالما اكد انه ليس في وارد الاستقالة؟"، لافتة الى أنه "عندما يتقرّر السَير بحكومة وحدة وطنية لا نعتقد انّ في مقدور احد أن يعطّل ذلك".

وعمّن سيكون رئيس هذه الحكومة؟، شددت الحكومة على انه "قد يكون رئيس ال​حكومة حسان دياب​، وقد يكون غيره، وفي أي حال إنّ اسم رئيس الحكومة ستحسمه ​الاستشارات النيابية​ الملزمة".

وهل يمكن ان يقبل رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ب​تشكيل الحكومة​ ​الجديدة​ ان قرّ الرأي عليه، علماً انّ له شروطاً، كما انّ لأطراف اخرى شروطها؟ أكدت المصادر انّ "وضع البلد حالياً يتطلب حكومة وحدة، وماكرون قدّم فرصة لأن يلتئم الجرح مهما كان عميقاً ببلسم الوحدة الوطنية. أمّا في ما خَصّ الشروط، ف​الأزمة​ تجاوزتها، ولا بد للجميع من أن يتخلّوا عن شروطهم ويقدّموا تنازلات".