لفت رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​، بعد لقائه نواب "​اللقاء الديمقراطي​" موفدين من رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​، في ​معراب​، إلى "أنّنا استمعنا إلى ما تفضّل به أعضاء "اللقاء الديمقراطي" والأمور تتقدّم بوتيرة سريعة، وسنسمع أخبارًا جيّدة في الساعات القليلة المقبلة في هذه الأيام السيّئة".

وشدّد على أنّ "في خضمّ المأساة الّتي نعيشها، البعض يلبس ثياب حملان بيضاء، ورأيت منشورًا لأحدهم يقول فيه "المهم إنّه نخلص من وباء الزعماء، يلي هو أكبر من وباء ​كورونا​"، لكن هؤلاء هم ضباع مفترسة ببدلة وليس ذئابًا، ويريدون تطيير الجميع لأخذ مكانهم"، مشيرًا إلى أنّ "هناك محاولات من قبل البعض للتخلّص من الجميع "المنيح والقبيح"، وعلينا الانتباه من هؤلاء".ورأى أنّ "كلّ من يلجأ إلى التعميم مخطئ"، مركّزًا على أنّ "أكثريّة الطبقة السياسيّة "ما بتسوى، بس نحن منسوى" شاء من شاء وأبى من أبى".

وأعلن جعجع "أنّنا على بُعد ساعات من إعلان موقف كبير، واستقالة الحكومة لا تعنينا بمعنى أنّها لا تُقدّم ولا تؤخّر، لأنّ أي حكومة جديدة ستكون شبيهة بسابقتها، وهدفنا الذهاب إلى لبّ المشكلة أي ​المجلس النيابي،"، مبيّنًا أنّ "تغيير الأكثرية النيابية هو الأساس، وهذا لا يحصل إلّا بانتخابات نيابية مبكرة، ونحن لسنا أصحاب موافق تييتراليّة، بل مواقف تفيد الناس". وشدّد على "أنّنا نطالب بانتخابات نيابية مبكرة على أساس ​القانون الانتخابي​ الساري المفعول، والرأي العام هو الّذي باستطاعته التغيير وليس القانون"، مؤكّدًا "وجوب تغيير السلطة الحاليّة بأي طريقة وهذا هدفنا".

وذكر "أنّنا لسنا هنا "حتّى نفشّ خلق الناس" بل لحلّ مشاكلهم، والاستقالة على الأوراق شيء والاستقالة الفعلية أمر آخر، ونحن نبحث عن أفضل طريقة للإفادة وليس "لفش خلق الناس". وعن الكلمة الّتي يوجّهها لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​، قال: "تعطّلت لغة الكلام" أمام ما يحدث اليوم وخصوصًا بعد انفجار ​مرفأ بيروت​، ولو كنت مكان المسؤولين الموجودين لتقدّمت باستقالتي"، مشيرًا إلى "أنّنا لسنا مؤمنين بالسلطة الحاليّة بأيّ شكل من الأشكال". إلى ذلك، أعلن "أنّني لم ألتقِ الثنائي الشيعي يومًا، باستثناء يوم الحوار الوطني عام 2006، ونعم التقيت يومها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بحكم هذا اللقاء".