أشارت معلومات ل​صحيفة الجمهورية​، الى انّ حركة اتصالات مكثفة جرت ما بين ليل امس الاول الاحد، و​الساعات​ السابقة لانعقاد جلسة مجلس الوزراء في ​السرايا الحكومية​ بعد ظهر امس، التي جرى فيها الاكتفاء بإحالة ​انفجار​ ​مرفأ بيروت​ على ​المجلس العدلي​ وعرض ​تقرير​ لجنة التحقيق. وشارك في ​الاتصالات​ بشكل مباشر المدير العام للامن العام ​اللواء عباس ابراهيم​، الذي تنقّل بين المقرّات الرئاسية، وكذلك اطراف اساسيون من حاضنة ​الحكومة​. وتردّدت معلومات في هذا الاطار عن تواصل حصل بين رئيس الحكومة و​حزب الله​، ( ربما مع المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج ​حسين خليل​).

وفيما لم يُسجّل اي تواصل ما بين رئيس المجلس ورئيس الحكومة، افيد عن تواصل بين دياب و​رئيس الجمهورية​. وكشفت اوساط مواكبة لحركة الاتصالات لـ"الجمهورية"، انّها تمحورت بالدرجة الاولى حول محاولة حمل رئيس الحكومة على التراجع عن طرحه، وربطاً بذلك تنقل اللواء ابراهيم اكثر من مرة بين السرايا الحكومية و​عين التينة​، ولكن هذه المحاولات كانت فاشلة، وذلك لرفض دياب التراجع.

ولفتت المعلومات، الى انّ رئيس الجمهورية الذي أجرى اكثر من اتصال مباشر وغير مباشر بينه وبين رئيس الحكومة، كان رافضاً لأن يُطرح موضوع ​الانتخابات​ المبكرة في جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة بعد ظهر امس، في ​القصر الجمهوري​، فتمّ نقل الجلسة الى السرايا الحكومية وسط أجواء أوحت بأنّ ​استقالة​ دياب باتت حتمية، مهّدت اليها سلسلة الاستقالات الوزارية. فيما صدر من عين التينة تأكيد متجدّد على عقد جلسة محاسبة الحكومة الخميس، بعدما ثبتته هيئة مكتب ​المجلس النيابي​ إثر اجتماعها برئاسة بري في عين التينة، حيث كان لافتاً قول عضو "تكتل ​لبنان​ القوي": "سنؤكّد في اجتماع هيئة المكتب اليوم اذا لم تستقل الحكومة اليوم، ستستقيل الخميس" في اشارة فُسِّرت على انّ الاستقالة ان لم يعلنها رئيس الحكومة، فسيفرضها النواب في جلسة المحاسبة.