جال مدير "​الوكالة الأميركية للتنمية الدولية​ - USAID" بالوكالة جان بارسا على رأس وفد، ترافقه السفيرة الأميركية في ​لبنان​ ​دوروثي شيا​، في الشوارع المنكوبة في منطقتَي المرفأ و​مار مخايل​، واطّلع على الأضرار الّتي لحقت بالمباني والممتلكات العامّة والخاصّة، وعلى سير عمليّات الإغاثة ورفع الركام والأنقاض، وتحدّث مع المتطوّعين للوقوف على حاجاتهم. كما تفقّد عددًا من المنازل والمحال التجاريّة المتضرّرة.

وأكّد أنّ "المساعدات الأميركيّة ستأتي مباشرةً إلى ​الشعب اللبناني​ وإلى الجمعيّات الأهليّة والمدنيّة وإلى خليّة الأزمة الّتى تعمل على الأرض، وليس إلى ​الحكومة​، وأنّ معظم تلك المساعدات ستكون مواد طبيّة سيتمّ توزيعها على ​المستشفيات​"، كاشفًا "أنّه سيتوجّه اليوم إلى مطار ​بيروت​ الدولي لاستقبال طائرة مساعدات اميركية". وأعلن "أنّه لن يلتقي أي مسؤول لبناني خلال زيارته بيروت".

وأشار بارسا إلى أنّ "بلاده ستستمر في تقديم المساعدات إلى الشعب اللبناني كما كانت تفعل دائمًا في السابق، وأنّها لن تتأخّر في مساعدة المتضرّرين في بيروت، وأنّ أولويّاتها مساعدة الشعب اللبناني".

وكانت قد بدأت جولة بارسا والوفد المرافق من أمام خيمة "USAID" المقابلة للمرفأ، وكان في استقباله رئيس برنامج دعم المجتمع المحلي في لبنان المموّل من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" الّذي يقوم بأعمال خطّة الإنقاذ والجمعيات الشريكة "RHELT GUERIAN"، رئيس مؤسسة "كاريتاس" لبنان الأب ميشال عبود والمدير العام لـ"مؤسسة رينيه معوض" نبيل معوض. ثمّ انطلقوا جميعًا إلى أحد الشوارع السكنيّة في منطقة المرفأ، واطّلعوا على سير عمليّات رفع الأنقاض. وقد حمل بارسا رفشًا وبدأ بإزالة بعض الركام بنفسه، مشيرًا إلى "أنّه تبرّع بالدم اليوم إلى ​الصليب الأحمر​، كمساهمة رمزيّة منه في مساعدة جرحى التفجير".

بعدها، جال الوفد في شارع مار مخايل وتحدّث إلى المتطوّعين واستمع إلى مطالبهم، وناقش مع مسؤولي "USAID"- مكتب بيروت المساعدات الّتي يحتاجونها. كذلك توقّف الوفد مقابل مبنى "​مؤسسة كهرباء لبنان​" واطّلع على الأضرار الّتي لحقت به.

من جهتها، أكّدت شيا أنّ "بلادها لن تتوانى عن مساعدة الشعب اللبناني، خصوصًا بعد الكارثة الّتي ألمّت به".