لفت وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال ​حمد حسن​، خلال ترؤسّه الاجتماع الأوّل للجنة العلميّة الّتي شكّلها لدراسة الآثار الصحيّة والبيئيّة للغازات المنبعثة من جراء ​انفجار​ المرفأ، ومدى تأثيراتها السلبيّة على الصحّة العامّة والبيئة والغذاء، إلى أنّ "واجبنا يقضي بتقديم أجوبة علميّة للناس الّذين يتأثّرون سلبًا من بعض المعطيات الإعلاميّة المتضاربة في هذا الخصوص"، مبديًا ثقته في أنّ "اللجنة ستقدّم تقييمًا علميًّا بحثيًّا دقيقًا".

من جهته، أشار مدير الأبحاث التطبيقيّة والاختبارات في معهد البحوث الصناعيّة الدكتور جوزف متى، إلى "الحاجة للحصول على معلومات حول طبيعة المواد الّتي كانت موجودة في المرفأ قبل الإنفجار، للوصول إلى تقييم دقيق وشامل للآثار المحتملة للإنفجار على الصحّة والبيئة".

وركّز على أنّ "المعطيات الأوليّة تشير إلى تأثيرات محدودة لانفجار نيترات الأمونيوم على صحّة الإنسان، خصوصًا مع حركة الرياح وبعد هطول المطر، ولكن هذه التأثيرات تبقى مجهولة حتّى الآن بالنسبة إلى الهواء والتربة والمياه، في انتظار إنجاز دراسات علميّة متّصلة بذلك". وشدّد على أنّ "اللجنة توصي الناس بوضع الكمّامة واستخدام المياه لتنظيف الغبار، وابتعاد من يعانون من أمراض تحسسيّة وتنفسيّة صدريّة قدر الإمكان عن موقع الإنفجار، خصوصًا أنّ ثمة مضاعفات محتملة على الجهاز التنفّسي والعيون".

تضمّ اللجنة أطبّاء اختصاصيّين في ​الأمراض​ الجرثوميّة والمعدية، وأكاديميّين من "​الجامعة اللبنانية​" و​الجامعات​ الخاصة متخصّصين في الكيمياء والكيمياء التحليليّة وحماية البيئة والعلوم والفيزياء التطبيقيّة.