وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، نداء الى أبناء الطائفة حول العالم، دعاهم من خلاله لمساعدة إخوانهم في لبنان بعد الكارثة الوطنية التي حلت بهم، منوهاً بأن "يوم الرابع من آب 2020 كان يوما كارثيا في لبنان جراء الإنفجار الإجرامي الذي وقع في مرفأ بيروت تاركا البلد بأسره تحت تأثير صدمة جامحة لا يزال حتى الآن يحاول أن يصحو منها".
ولفت العبسي إلى أن "الانفجار ترك خلفه، كما شاهدتم وشاهد العالم كله، ضحايا بالمئات وجرحى زادوا عن خمسة آلاف الكثير منهم في حالات حرجة، وأتى على جزء كبير من الأبنية تاركا الآلاف من أهل المدينة بدون منزل أو بمنزل مدمر. كل هذا أتى في وسط أزمة سياسية واقتصادية وصحية حادة لم تشهد البلاد شبيها لها"، مؤكداً انه "في يوم السبت الثامن من آب قمنا بزيارة لأخينا المطران جورج بقعوني وتفقدنا معه الأضرار اللاحقة بأبنائنا وبأرزاقهم وتلك التي لحقت بالكنائس والمؤسسات ورأينا بعيننا هول الكارثة وسمعنا بأذننا ألم الناس. بفضل الله تعالى بادر الكثير من الأفراد والمؤسسات إلى الاتصال بالبطريركية أو بمطرانية بيروت للتعبير عن تعاضدهم ورغبتهم بتقديم الدعم المعنوي والمادي".
كما أفاد بأنه "منذ اليوم الأول وضعت البطريركية والأبرشيات والرهبانيات كل مؤسساتها وأديرتها في خدمة المتضررين. لكن هذا لا يكفي. فأبناء مدينة بيروت يمرون بمرحلة عصيبة نفسيا وماديا وهذا يتطلب منا أن نقدم كل ما لنا إليه سبيل للوقوف إلى جانبهم. لهذا نناشدكم جميعا إلى المبادرة بمد يد العون لكي نظهر في هذا الوقت العصيب وحدة كنيستنا وقوتها في مواجهة الشر والوقوف مع الأخ الضعيف الذي وقع ضحية الانفجار الغاشم".
وسأل العبسي "كل من يحب، أن يسهم الاتصال بديوان بطريركيتنا في الربوة على البريد الالكتروني التالي: Patriarcat@melkitepat.org أو التواصل على الأرقام التالية: +96176658803؛ +96179194306"، مشيراً إلى أنه "نرفع الدعاء إلى الرب يسوع أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يسكنهم في ملكوته وأن يشفي الجرحى ويبلسم القلوب ويعزي كل محزون بفرحه الذي لا يزول. ونطلب إليه تعالى أن يكافئ كل من يحسن بوقته أو بتعبه أو بماله عوض الواحد ثلاثين وستين ومئة. مع صلاتنا ومحبتنا".
