أكّد البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال لقائه الوزير السابق ​ريشار قيومجيان​ على رأس وفد قوّاتي، ضمّ الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، أعضاء من جهاز الشهداء والمصابين والأسرى برئاسة جورج العلم ومسؤول جمعية "رام" فؤاد سعيد، أنّ "​لبنان​ لم يسلم لولا شهدائنا، واليوم ورغم الانفجار الّذي حصل في ​بيروت​ وما خلّفه من شهداء وخراب، فإنّني مؤمن أنّه وبفضل الشهداء الـ15 ألفًا إضافةً إلى الشهداء الّذين سقطوا في الأمس والخراب والدمار والإصابات والأضرار، سنصل إلى ولادة جديدة للبنان وبخاصّة في ظلّ هذا التحرّك الدولي للمساعدة بعد أن كنّا متروكين من الجميع، لكن أملنا بالعناية الإلهيّة لخلاص لبنان".

وأوضح أنّ "ما طرحناه في الخامس من تموز عن الحياد الإيجابي وما نتج عنه من ردّات فعل ومواقف إيجابيّة، تؤكّد أنّ الحياد سيخلّصنا من المعاناة الّتي أوصلتنا إلى الحضيض". وتوجّه إلى كلّ اللبنانيّين الّذين يعيشون اليأس والإحباط، قائلًا: "نحن أبناء الرجاء، ف​المسيح​ فدى البشريّة بدمه على الصليب وقام. ونحن سائرون اليوم بالحياد المقبول من جميع اللبنانيّين".

أشار البطريرك الراعي إلى "أنّنا نعدّ وثيقة سنعلن عنها يوم الثلثاء المقبل في مؤتمر صحافي تحت عنوان "لبنان والحياد الناشط"، وسنسعى لتوحيد الفكرة مع الجميع ونبدأ العمل مع سفراء الدول لنصل بعدها إلى ​مجلس الأمن​، كي يحصل تصويت على حياد لبنان واحترام سيادته الداخليّة، بعيدًا عن الصراعات الإقليميّة والمحاور، وتتمكّن الدولة من الدفاع عن نفسها في وجه أي اعتداء عليها بواسطة جيشها ومكوّناتها الشرعيّة". وشدّد على أنّ "شهداءنا القدّيسين هم الذين يتشفّعون لنا في السماء، من أجل أن نكمل مسيرتنا لخلاص لبنان".