أشار المدير التنفيذي ب​مستشفى بيروت الحكومي​ ​فراس الأبيض​، إلى ان "الازمة المالية، ​كورونا​، والانفجار، ثلاث أزمات اجتمعت لوضع قطاع الصحة في ​لبنان​ في مواجهة أقسى اختبار له حتى الآن. كيف يمكن للمرء أن يساعد؟ ما هي الاحتياجات الماسة للقطاع الصحي وأين يجب توجيه المساعدات الإنسانية الموعودة؟".

ولفت الأبيض، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنه "أولاً، حتى قبل الانفجار، كانت المستشفيات تعاني بالفعل من انخفاض في مخزون المستلزمات والأدوية بسبب الأزمة المالية. وقد استعمل معظم هذه الحاجات الطبية ليلة الانفجار"، مشدداً على ان "مد المستشفيات بما تحتاجه من مستلزمات وادوية هو أولوية".

كما أفاد بأن "مستشفيات العاصمة تعرضت إلى درجات متفاوتة من الأضرار المادية، وبعضها خرج عن الخدمة تمامًا. وقد نتج فقدان الكثير من سعة الاسرة الاستيعابية المطلوبة. المستشفيات، والتي تعاني بالفعل من ضغوط مالية، تتطلب إصلاحات عاجلة، لكن هذه الإصلاحات ستكون مكلفة نظرا إلى الأزمة المالية الحالية".

ونوه الأبيض بأنه "في الوقت نفسه، يستمر كورونا في الانتشار في المجتمع، حيث تم الاعلان البارحة عن ارقام قياسية من الحالات ​الجديدة​ والوفيات. نحن بحاجة ماسة إلى زيادة سعة الأسرة، ويمكن أن تكون المستشفيات الميدانية التي تم توفيرها، مع بعض التعديلات، فرصة جيدة لتحقيق ذلك".

وأوضح أنه "لن يكون توفير الأسرة وأجهزة التنفس كافياً. يعتبر العاملون المدربون مكونًا أساسيًا لاي وحدة العناية المركزة. سيسمح اجراء دورات تدريبية مكثفة للممرضين والفنيين من كل لبنان في موضوع العناية المركزة، بزيادة سعة أسرة العناية بشكل فعال في جميع مستشفياتنا".

بالتوازي، أكد الأبيض أن "المستشفيات تشكو من نقص السيولة منذ شهور. لا يمكن لسيارة ان تعمل من غير وقود ولا يمكننا الطلب من أطبائنا وممرضاتنا الشجعان بالعمل بدون تامين رواتبهم. ان استخدام القروض أو التبرعات المقدمة إلى لبنان جزئيًا لدفع مستحقات المستشفيات سوف يكون له دورا كبيرا في دعم هذا القطاع".

وشدد كذلك على أن "قطاع الرعاية الصحية تحديات هائلة. ومع ذلك، فقد أثبت العاملون في المستشفيات واقسام الطوارئ والمراكز الصحية في لبنان أنهم شجعان و معطاؤون و يتمتعون بحس المسؤولية و المعرفة. الاستثمار فيهم، في هذا الوقت الحرج، سيؤتي نفعا كبيرا".