لفت الوزير السابق ​ريشار قيومجيان​، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في ​الديمان​، على رأس وفد قوّاتي، ضمّ الأمين المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، أعضاء من جهاز الشهداء والمصابين والأسرى برئاسة جورج العلم ومسؤول جمعية "رام " فؤاد سعيد، إلى "أنّنا قمنا اليوم بزيارة الراعي برفقة جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في "حزب القوات ال​لبنان​ية"، لشكره على الإلتفاتة الكريمة للصلاة لشهدائنا والمصابين".

وثمّن "كلمته الأخيرة الّتي وجّهها لشهداء المقاومة اللبنانية والأسرى، وقد قدّمنا له أرزة عربون شكر ووفاء أيضًا، لشكره على مواقفه الوطنيّة الّتي تشكّل خارطة طريق لإنقاذ الوضع اللبناني من المشاكل الّتي يتخبّط فيها"، مشيرًا إلى أنّ "الراعي يَعتبر أنّ الانفجار الّذي حصل مخلِّفًا وراءه الضحايا والجرحى والخراب والدمار، هو من علامات الأزمنة. لذلك علينا أن لا نفقد إيماننا، والراعي يدعو المؤمنين إلى المزيد من التشبّث بإيمانهم وأرضهم، وهو يَعتبر أنّنا على قاب قوسين من ولادة لبنان الجديد".

وذكر قيومجيان، أنّ "الراعي يؤكّد أنّ الأزمات الكبيرة تولّد حلولًا، ويَعتبر أنّ دماء شهداء المقاومة اللبنانية لن يذهب هدرًا، ومن خلال دمائهم سيولد لبنان جديد بإرادتنا وثقافتنا وإيماننا وتشبّثنا بأرضنا الّتي لن نبيعها ونتخلّى عنها". وركّز على أنّ "أبناء ​الأشرفية​ و​الصيفي​ و​المدور​ و​الرميل​ لن يبيعوا أرضهم، وهم متشبّثون بها مهما غلت الاثمان. لذلك ومن هذا المنطلق، أكّدنا على الحياد الّذي طرحه البطريرك، لأنّه السبيل الوحيد لخلاص لبنان في ظلّ الاهتمام الدولي به، والمساعدات الدوليّة الّتي توزَّع مباشرةً إلى ​الشعب اللبناني​".

وأكّد "أنّنا بحاجة إلى ولادة لبنان جديد، نريده أن يكون على صورة شهداء ​بيروت​ وشهدائنا. والحياد هو السبيل الوحيد لنجنّب من خلاله لبنان الأزمات والمخاطر، وقد آن الأوان لأن يعيش الشعب اللبناني بسلام وطمأنينة وراحة بال، بعيدًا عن تدخّل أيّ فريق لبناني بأزمات المنطقة، وإن شاء الله سنعيد بناء لبنان الجديد الّذي يحلم به الشباب والأجيال القادمة".