اشارت "​الجمهورية​" الى انّ هذه المشاورات التي تجري بين قوى ​الاكثرية​ الاساسية؛ اي "​التيار الوطني الحر​" وحركة "امل" و"​حزب الله​"، ويتولّى ادارتها رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ في ​عين التينة​، مرتكزة على مبدأ "الذهاب الى حكومة بحجم المرحلة وتحدّياتها، اي حكومة طوارئ انقاذية، لمهمة محدّدة؛ اجراء الاصلاحات الفورية في شتى المجالات، تبدأ بشكل خاص بملف ​الكهرباء​ وحسمه نهائياً، بما يوقف النزيف الدائم لمليارات الدولارات، واستعادة ثقة ال​لبنان​يين ب​الدولة​، وكذلك استعادة ثقة ​المجتمع الدولي​، وخصوصاً انّ الانفجار الرهيب، اتاح للبنان فرصة ذهبية، تتمثل في انّ دول العالم، ومن دون استثناء، عيونها مفتوحة اليوم على لبنان، وعادت ودخلت اليه من الباب الانساني، وهذا امر يوجب على اللبنانيين ان يلتقطوا هذه الفرصة، ويتشاركوا في محاولة فتح ابواب الدعم الدولي الاقتصادي والمالي للبنان، والتي اكّد المجتمع الدولي انّ لها مفتاحاً وحيداً هو اجراء الاصلاحات الجدّية والمقنعة".

وكشفت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" انّ حركة المشاورات الداخلية للتنقيب عن رئيس ​الحكومة​ العتيد، متواكبة مع رصد خارجي وتحديداً فرنسي، لمجرياتها، ولم تستبعد المصادر ان تُواكَب هذه المشاورات، بتواصل حول الملف الحكومي اللبناني، على الخط الاميركي - الفرنسي - السعودي. وتوحي بذلك الاجواء الواردة من العاصمة الفرنسية، من انّ ​باريس​ مستعدة للقيام بكل ما يمكن ان يسهِّل التوافق بين اللبنانيين على تشكيل حكومة وحدة وطنية، سبق ان اكّد عليها الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ خلال زيارته الاخيرة الى ​بيروت​، معربة عن الامل في ان يتمّ تشكيل هذه الحكومة قبل زيارة ماكرون الى بيروت، والتي ما زالت مؤكّدة مطلع ايلول المقبل.