لفت مدير ​الوكالة الأميركية للتنمية الدولية​ بالوكالة "USAID" ​جون بارسا​، في موجز صحافي شاركت فيه "​النشرة​" الى أنه عاد مساء أمس الى ​واشنطن​ "من رحلة قصيرة الى ​بيروت​، حيث ذهبت للتأكيد للشعب ال​لبنان​ي أن ​الولايات المتحدة​ تقف معهم بعد ​انفجار​ المرفأ، وذهبت لتقديم التعازي ومساعدة الوكالة والفريق هناك والإستماع الى الناس على الأرض. وخلال وجودي ساعدتهم في إزالة الأنقاض وتحدّثت الى الذين تأثروا في الإنفجار، وأنا لم أرَ مطلقا من قبل هذا المستوى من الدمار وهذا كان من الممكن منعه، وهذا ما يصيبني بالإحباط لأن هذا كان يمكن تفاديه".

وردا على سؤال "النشرة" حول قيمة ال​مساعدات​ المقدمة الى لبنان، أكد بارسا أن "الاستجابة الحاليّة لهذه لكارثة من الوكالة هي 18 مليون ​دولار​، كما نقدم تمويلا الى برنامج الغذاء العالمي للمساعدة على دعم 300 ألف شخص تأثروا، و​مستشفى الجامعة الأميركية​ في بيروت لتقديم أنشطة إستجابة عاجلة ومساعدات طبية، وهذه المساعدات تضمن الدعم المادي لحوالي حوالي 60 ألف شخص لـ3 أشهر، وسنعمل في هذا السياق مع شركائنا المحليين عبر الجامعتين الأميركية واللبنانية الأميركية في بيروت، بالاضافة الى شركاء الوكالة الأميركية للتنمية والذين يتصدّون لجائحة ​كوفيد 19​".

وعن تقديره لقيمة الأضرار، أوضح بارسا أنه "ليس لديّ حاليا ولكن هناك الكثير من الكوارث. منذ إنفجارات 11 أيلول و​الفياضانات​ في أماكن مختلفة، لم أرَ مثل هذا المدى من الدمار"، مشيرا الى "أنّ الهدف هو التأكد من إستقرار الأبنية في الأماكن التي تضررت بالإنفجار وأولويتنا هي إبقاء الناس على قيد ​الحياة​، مع مأوى وطعام".

وأعلن أن "الوكالة ستقدم مليون دولار لشراء المعدات المطلوبة للجراحة وتجهيز المختبرات و​الصيدليات​ بعد الضرر الذي تعرضت له ​المستشفيات​، خصوصا أن هذه الكارثة حدثت في وقت سيء للغاية في ظل جائحة كوفيد-19 الدولية ووجود أكثر من مليون نازح سوري في لبنان"، مبينا أن "فريق الإستجابة التابعة للوكالة عندما يصل الى الموقع، سيعمل أولا على تحديد الأولويات والإحتياجات".

وردا على سؤال حول ما إذا إدراة الرئيس الأميركي لديها شروط على إعطاء المساعدة للحكومة وكيف تم تنسيق زيارة وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ ​ديفيد هيل، قال: "المساعدات لا تذهب من خلال ​الحكومة​، بل من خلال ​منظمات المجتمع المدني​ والمحلية الموثوق بها مثل برنامج الغذاء العالمي و​الصليب الأحمر​ و​الهلال الأحمر​"، مشددا على "أننا لا نعمل مع الحكومات بشكل مباشر. أما بالنسبة الى زيارة هيل، فهي منفصلة عن زيارتي الى بيروت".

وأكد بارسا "أننا على دراية بمعاناة المجتمع وهذا سبب وجودنا على الأرض، فلبنان يستقبل ​نازحين سوريين​ وعانى من ازمة اقتصادية بسبب هذا الإنفجار"، معربا عن "افتخاره لرؤية جهات مختلفة تقوم بالتنظيف ورفع الأنقاض".

وعما إذا كان يدعم إجراء ​تحقيق​ دولي، قال بارسا: "نحن نعمل للإستجابة لمتطلبات الشعب لتقليص حجم معاناته وهذه موضوعات منفصلة"، لافتا الى "أننا نجري نقاشات مع شركاء دوليين وسعداء لرؤية دول أخرى راغبة بالمساعدة وليس فقط منظمات حكومية وأممية".

كما أعرب عن فخره بـ"عمل الوكالة الممتد في لبنان وبرنامجنا في التعليم والمساعدة في الشفافية"، مؤكدا أن "مساعدة ​الشعب اللبناني​ هي أشياء نقوم بها منذ عقود وسنستمر بذلك".