أعلن وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​، خلال جولته في منطقة ​الجميزة​، مشاركة المكتب الفيدرالي الاميركي في التحقيقات بالانفجار في المرفأ، بدعوة من ال​لبنان​يين، إلى محققين لبنانيين ودوليين للمساعدة في الإجابة على الأسئلة التي أعرف أن الجميع يطرحها حول الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار، وللعمل مع اللبنانيين في هذا الصدد. هذه مجرد واحدة من الطرق العديدة التي نمد بها أيدينا إلى الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب"، منوهاً بأنه سيجتمع مع المسؤولين و يطلب منهم اجراء الاصلاحات.

ولفت هيل إلى أنه "نتعاون مع 4 أو 5 منظمات موجودة في لبنان، في وقت يحتاج العديد إلى تقديم الدعم. لكن يجب ان نعلم ما الذي يحتاجونه بالتحديد". وأكد أنه "سنسجل معلومات الأشخاص الذين ساعدناهم، وسنعمل على التواصل معهم كي نعرف إذا وصلتهم المساعدات أم لا".

كما أفاد بأنه "لقد كان لبنان، لعقود عديدة ،جزء كبير من حياتي ورؤية حجم هذه المأساة أمر مؤثر للغاية. لكن ما هو أيضا مؤثر بشكل عميق، هو ما سمعته للتو اليوم من المتطوعين في هذا الموقع، الذين يضعون وظائفهم اليومية جانباً وهم ملتزمون العمل بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية من مختلف انحاء لبنان لتلبية الاحتياجات الطارئة للأشخاص في هذه المنطقة. وهذا حقا امر مشجع".

ونوه هيل بأنه "إذا كانت روح الوحدة والتعاون نفسها والتركيز على إنجاز الأمور لن تستخدم لإعادة بناء بيروت فحسب، بل ايضا لإجراء الإصلاحات اللازمة التي ستحقق هذا النوع من التحول الضروري للبنان للتأكد من أن مثل هذه الأمور لن تحدث أبدًا. مرة أخرى، الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، ووضع حد للحكومات غير الفعالة والوعود الفارغة سوف تسير حقًا على طريق استعادة ما أعتقد أن كل اللبنانيين يريدون رؤيته وهو لبنان الذي يديره الشعب اللبناني، هو لبنان الذي يحقق أهدافهم. وطموحاتهم واحتياجاتهم وليس احتياجات الآخرين".

وشدد كذلك على أن "أميركا مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب له كما قلت للتو، وتلتزم بصدق وتتصرف من أجل التغيير الحقيقي. سيكون لدي المزيد لأقوله غدا بعد لقاءاتي عن رسالة أميركا إلى الشعب اللبناني. لدي يوم كامل غدا مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وكذلك مع المجتمع المدني والزعماء الدينيين والشباب. أنا هنا للاستماع إلى جميع اللبنانيين وجميع الأصوات التي تريد أن تُسمع وسوف احمل هذه الرسائل معي الى واشنطن".