كشفت مصادر دبلوماسية لـ"الجريدة" الكويتية أن "زيارة وكيل ​وزارة الخارجية​ الأميركي ​ديفيد هيل​ الى ​لبنان​ هي تمهيدية لزيارة مساعد ​وزير الخارجية​ الاميركي ​ديفيد شينكر​ الذي سيزور لبنان خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أي قبيل زيارة رئيس جمهورية ​فرنسا​ ​ايمانويل ماكرون​ للبنان".

واضافت المصادر :"زيارة هيل تهدف إلى جس نبض القوى السياسية ومدى استعدادها لحل الملفين الحكومي والنفطي"، مشيرة الى أن "ملف ​ترسيم الحدود​ سيكون بنداً أول على جدول أعمال هيل، وهو سيعمل بشكل جدي على إعادة فتح مسار التفاوض مع لبنان على هذا المستوى، خصوصاً بعد الفرملة التي اصطدمت بها المفاوضات على هذا الصعيد في وقت سابق".

وتابعت :"هيل سيتحدث في ثوابت ​الإدارة الأميركية​ تجاه ​الأزمة​ في لبنان خلال اجتماعاته مع المسؤولين الذين سيلتقيهم"، معتبرة أن "​استقالة​ الحكومة لا تغير شيئا في هذا الأمر، بل لعلها تشكل عاملا إضافيا لتأكيد موقف ​واشنطن​ الثابت وشروطها المعلنة لمساعدة لبنان لحل أزمته المالية والاقتصادية".

وفي انتظار تلمّس الموقف الايراني، لفتت مصادر سياسية الى انه "يبقى الامل في ان تنتج الحركة الدولية حلا يناسب لبنان ويتلاقى ومطالب الشارع المنتفض، وان لا تفشل المساعي وتُفرمَل، فتتكرر تجربة ​حكومة حسان دياب​ ويزداد الوضع اللبناني حرجا اقتصاديا وماليا وسياديا وتتفاقم العزلة الدولية والعربية للبنان".