لفت وزير الخارجية ال​إيران​ية ​محمد جواد ظريف​، إلى أنّ "لدى الشعب ال​لبنان​ي القدرة على مواجهة المصاعب كافّة، وإيران وقفت منذ اللحظة الأولى إلى جانب لبنان قيادةً وحكومةً وشعبًا، في ظلّ هذه المحنة الكبرى الّتي مرّ به مؤخّرًا"، معربًا عن اعتقاده أنّ "العالم برمّته يجب أن يهبّ من أجل مساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه، وألّا يضع أي شروط مسبقة لتقديم هذه المساعدات".

وأكّد بعد لقائه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في ​عين التينة​، أنّ "إيران لديها أتمّ الاستعداد لمساعدة لبنان في المجالات الحيويّة كافّة، الّتي هو بحاجة إليها، وفق ما ترتأيه ​الحكومة اللبنانية​"، معلنًا أنّ "إيران كان على النطاق الحكومي والرسمي، أو على نطاق ​القطاع الخاص​، لديها الاستعداد الكامل لوضع الإمكانيّات كافّة في تصرّف لبنان حكومةً وشبعًا، لمساعدته على عبور هذه المرحلة".

وأشار ظريف إلى "أنّنا أجرينا محادثات مفيدة وهامّة وبنّاءة مع بري، وكل هذه المواضيع المذكورة تحدّثنا بشأنها مع المسؤولين اللبنانيّين الّذين التقيناهم، وأعربنا عن كامل الاستعداد للمؤازرة والمساعدة"، مشدّدًا على أنّ "لدينا كامل الاستعداد للتعاون مع ​الشعب اللبناني​ في المجالات الحيويّة كافّة، سواء بمجال الصحة أو الطاقة أو إعادة الإعمار أو غيرها، ونعتبر أنّ هذا الموضوع برمّته بتصرّف الحكومة والشعب اللبناني، كي يختارا المجال الأنسب الّذي يمكن لإيران أن تساعد من خلاله".

وذكر أنّ "العالم يجب أن ينبري من أجل مساعدة لبنان، لا أن يحاول التقرير نيابةً عنه"، لافتًا إلى أنّ "لبنان كبلد سيّد حر مستقل ينبغي أن يتوّلى بنفسه التحقيقات كافّةالمتعلّقة ب​انفجار​ ​مرفأ بيروت، كما هو الحال الآن"، موضحًا أنّ "بطبيعة الحال، يمكن للجهات الأُخرى أن تساعد في هذا المجال، ونحن مستعدّون للمساعدة إذا طُلب هذا منّا". وركّز على أنّ "الدول الأوروبية قد قامت بالعديد من المبادرات، لكن ​الإدارة الأميركية​ الحاليّة أثبتت أنّها لا تفهم حقيقة الوضع في لبنان وحقيقة الوضع ال​فلسطين​ي، وتعتقد أنّ من خلال فبركة مسرحيّات، كالّتي جرت أمس،يمكن أن تُقرّر مصير فلسطين".