توجّه راعي أبرشية سيدة الفردوس للروم الملكيين الكاثوليك في ​البرازيل​ المطران ​جورج خوري​ برسالة معايدة بمناسبة عيد الأبرشية، وبمناسبة عيد رقاد والدة الإله، معتبرا أن هذه "معايدة حزينة ويدمع القلب لها، بسبب ما يمر به شرقنا الحبيب الذي ما زال يتألم منذ عهود و عهود، نوجه رسالة معايدة إلى ​لبنان​ الجريح الذي لا يزال ينزف مثلما نزف ​المسيح​ على الصليب، وإلى ​سوريا​ المتألمة ب​آلام المسيح​، و إلى ​فلسطين​ الحزينة كحزن مريم على ابنها يسوع".

واعتبر أن "والدة الإله رقدت وصعدت الى السماء و لكن الضمير الإنساني ما زال راقداً من شدة ​الفساد​ والاهمال و النسيان، وصعدت ​العذراء​ إلى السماء ولكن النفس البشرية ما زالت متشبثة ومتمسكة بهذا ​العالم​ الفاني، وصعدت العذراء وأعطتنا رجاء للخلاص، أما حُكامنا فقط سرقوا منا الخلاص، وصعدت العذراء بالنفس و الجسد ولكنها باقية معنا لنتغلب على أهوال و مصائب هذا الدهر، أما حكامنا فقد زادوا علينا المصائب و الاحزان بسبب فسادهم و غشهم وجشجعهم".

واعتبر أن "حكامنا فقد سرقوا الفرح من عائلتنا و من أبنائنا و من احفادنا و سرقوا أحلامنا لأنهم لم يهتموا يوماً بأبناء أوطانهم"، مشيرا إلى أن "انتقال أمنا مريم إلى السماء هو دعوة لحكامنا لكي يقوموا بمراجعة نقدية لإيمانهم و رجائهم وصلاتهم و سلوكهم ومحبتهم لأوطانهم على ضوء ما عاشته مريم - هذا ان كان لديهم ذرّة ايمان ومحبة، وهكذا فقط، يستطيعون إزالة الحواجز و العقد من أعماقهم المظلمة وينفتحوا على الله وعلى أبناء أوطانهم، و أن يُصغوا إلى كلمة الله و يُجسدوها في حياتهم مثلما فعلت مريم".