أكد عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​بيار بو عاصي​ أنه "لا يمكن أن تبنى دولة على أنقاض شعبها"، مشددا على أن "المواطن هو الاساس وإذا كان الشعب اعتاد الاعتماد على ربه وجهده ولم يعد يعول على مسؤولية الدولة تجاهه، فهذا لا يلغي مسؤوليتها إزاءه أولا بحمايته ومنع الضرر عنه قبل البحث بالتعويض عنه، وثانيا عبر اكتساب ثقته وتأمين حقوقه وهي التي باتت فاقدة لثقة الداخل والخارج".

ونوه بو عاصي، عقب مشاركته مع أبناء بلدة الحدت في الذبيحة الالهية، لمناسبة عيد انتقال ​السيدة العذراء​ التي أقيمت في ظل التزام إرشادات ​السلامة العامة​ المتعلقة ب​فيروس كورونا​، بأن "أقل الواجب الوقوف إلى جانب أهلنا ومشاركتهم مسار الجلجلة التي لا بد من أن تنتهي بالقيامة مهما كثرت التضحيات، فما من ظلمة تدوم إلا ويبزغ فجر الأمل، وما من فساد يستمر الا ويأتي يوم الحساب، وما من كذب وتواطؤ وإهمال يتواصل إلا وتأتي ساعة الحقيقة وتسقط معها كل الأقنعة".

كما شدد على أن "شعبنا لا يعرف اليأس، فهو في كل مرة، ورغم هول الصعوبات، كان ينفض الغبار والالام عنها وينتفض لحقه وكرامته فيعيد بناء نفسه ويدعم بناء دولته التي ما سألت يوما كيف تدعمه، لا بل أرخت بثقلها وعجزها عليه. فما كان منه إلا أن جعل من نفسه وعائلته وبيته سندا لها"، موضحا انه "هكذا عاش شعبنا الحلم، حلم بناء دولة على مستوى تضحيات شعبها، دولة تصون كرامة الانسان وحرية المعتقد والحق بالعيش بكرامة والسعي الى السعادة".

وتوجه بو عاصي إلى أبناء ​بعبدا​، مؤكداً أنه "ملتزمون ببعبدا...التزموا معنا، ليس شعارا رفعناه مرحليا بل فعل إيمان وممارسة يومية. لن نخون الأمانة وسنبقى الى جانب أهلنا على درب الجلجلة حتى القيامة. لن نترك الساحات أو نتخلى عن المسؤوليات ولن نفرط بثقتكم بل سنبقى إلى جانبكم لنبني سويا ​لبنان​ الذي يشبه أحلامكم ويكون على قدر تضحياتكم... عهدنا ان نستمر معكم بالنضال لنبلسم كل الجراح ولنعيد فرحة الأعياد. هذا دعاؤنا اليوم لسيدة الحدت والتزامنا أمامها في عيد انتقالها".