أشار رئيس الحزب الديمقراطي ال​لبنان​ي ​طلال ارسلان​، لدى لقائه ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، إلى أن "الخسارة واقعة وكبيرة علينا، نتيجة العديد من العوامل أهمها ​الفساد​ والإصلاحات، ونحن اليوم في أمس الحاجة لننفض عن أكتافنا كل الأحقد والضغائم".

واعتبر في تصريحه أن "البلد في أزمات وليس في أزمة واحدة، ويجب أن نتعالى عن الجراح الشخصية، أمام هذا الشعب الذي لم يبخل علينا بلقمة عيشه ودمائه، هذا الشعب الذي لا يستحق أن يكافأ بهذا الإستهتار بالتعاطي بشؤون البلد وكأننا نطبق مثال "الكنيسة القريبة لا تشفي، للأسف، ننتظر أن تكبر المصيبة، كما حصل ب​مرفأ بيروت​، ف​سياسة​ الإهمال والتواطؤ أو لأسباب أخرى، حصل الإنفجار، لكن هل يجب أن ننتظر ساعة اقليمية دولية كي نتكلم ونتفق؟ يجب أن نصل لحد أدنى من التواصل".

وقال ارسلان: "نرحب بجميع الدول التي ساعدت لبنان، والتي قدمت مطالب بالإصلاحات ومعالجة الفساد، لكن، نحن لم نكن نعرفه؟ هل هو مظهر يليق باللبنانيين؟ هل نحن ننتظر نصيحة خارجية لنتكلم مع بعضنا، ​الرئيس عون​ دعى أكثر من مرة للقاء جامع لكن لم يحضر البعض نتيجة أحقاد ليس أكثر، وأكرر، المطلوب التعالي عن كل الجراح والأحقاد، وأنا أرى مواقفا تحريضية لا تساهم بحماية البلد وإخراجه من هذا المستنقع".

ودعا ارسلان لـ"الإلتفاف حول شرعية ​الدولة اللبنانية​، التي تمثل شرعية الوطن، وأن نترفع عن كل ما هو تفصيلي، لنرى كم يمكننا أن ننقذ في هذا البلد، فمحاولات ضرب ​رئاسة الجمهورية​ والمجلس النيابة لا منطق دستوري أو عاقل أو حكيم لها، وأضع مئة علامة إستفهام حول تلك التصرفات".

واعتبر أنه "علينا استعادة بعض الثقة باللبنانيين وبالدولة، ونحن لا نأخذ أوسمة شرف من الدول حين لا يقدمون سوى مساعدات عينية، ولا يقدمون مساعدات مالية بسبب الفساد، وهي حقيقة مرة، وهي نتيجة التصرفات في الـ30 سنة الماضية، نحن لم نعد نثق بإدارتنا للوضع الداخلي"، موضحا في رد عن إسم للحكومة، بأنه "لن أدخل ببازار أي حكومة أتمنى، علينا مسؤولية قبل الحكومات أن نتفق على حد أدنى من الصراحة لنحمي البلد، والمزايدات مرفوضة، لنتفق على الإصلاحات وضرب الفساد، الذي أصبح مشرعنا في القانون في بعض الأماكن".