تفقد رئيس ​الإتحاد العمالي العام​ ​بشارة الأسمر​، مستشفى "أورانج ناسو الحكومي" ب​طرابلس​، بعد الحريق الذي تعرض له جراء احتكاك كهربائي للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالمبنى.

وعقد لقاء عقب الجولة ضم إلى رئيس الإتحاد كل من رئيس مجلس الإدارة أحمد المغربي ومدير المستشفى خالد كمال الدين وعضو مجلس الإدارة هبة مولوي ونقيب موظفي ​المستشفيات الحكومية​ في الشمال أحمد طالب ومسؤولي أقسام وإداريين.

وحيا الأسمر "الطاقم العامل في مستشفى أورانج ناسو من رئيس مجلس الإدارة والمدير العام والطاقم الطبي على الإنجاز الضخم الذي قاموا به على صعيد عملية إخلاء المبنى من الأطفال والنساء وعدم تعرضهم لأي حادث أو ضرر بالرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى"، وطالب ​وزارة الصحة​ و​الهيئة العليا للاغاثة​ بأن "تمدا يد العون إلى هذا المستشفى بالإضافة إلى المقتدرين الذين بإستطاعتهم المساهمة في إصلاح الأضرار لأن مستشفى تخصصيا في هذه المنطقة ويكاد يكون المستشفى الوحيد يجب إعادته إلى دوره ومتابعة تنفيذ خدماته، مما يتطلب تقديم الدعم الكامل له وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة".

ولفت إلى أن هذا المستشفى التخصصي "يضم مولدا كهربائيا واحدا في حين أن الأمر يتطلب وجود مولد آخر لاسيما وأن قسم غسيل الكلى لا يزال يعمل في حين أن قسم الولادات قد توقف بفعل الحريق، وهو قائم على مولد واحد وفي حال تعطله وتوقفه يتوقف العمل أيضا بمركز غسيل الكلى. هذه مأساة يجب معالجتها على الفور". وتوجه الى وزير الصحة "الذي إستقبلناه منذ أيام في مقر الإتحاد العمالي العام حيث أبدى إستعداده لدعم المستشفى، لإعادة إنهاض هذا المرفق الصحي المهم والضروري لطرابلس في هذه المرحلة الإقتصادية الصعبة التي نعيشها".

واشار الأسمر إلى "وجوب قيام فريق هندسي متخصص من الهيئة العليا للاغاثة بالكشف على الاضرار يضع تقريرا مفصلا عن حجمها، وما عايناه من آثار الحريق تبدو كبيرة جدا وهناك أكثر من طابق يحتاج إلى إعادة تأهيل والنظام الكهربائي بكامله بحاجة أيضا إلى تغيير وكذلك الأمور المتعلقة بالطرش والدهان، وبالتالي كل المستشفى بحاجة الى اعادة تأهيل مما يتطلب رفع سقف الدعم المالي لأعادة المستشفى إلى القيام بدوره على صعيد الخدمات اللازمة في منطقة طرابلس والشمال".