أشار رئيس ​بلدية بيروت​ ​جمال عيتاني​ إلى أنه "من اليوم الأول قصدت المرفأ وجلت في ​الطرقات​ والشوارع وطلبت من الشركات الخاصة أن تساهم حتى بلغ عدد الآليات التي تعمل على الأرض 50 من دون أي تكلفة، وطلبت فريق مهندسين للكشف على المباني المعرضة لخطر الإنهيار، وبدأ هذا الأمر منذ اليوم الأول بعد الإنفجار".

وأوضح عيتاني في حديث تلفزيوني، أن "الجمعيات والأهالي و كل اللبنانيين نزلوا إلى بيروت المنطوبة، ومن دون أي تنظيم، ونزلت الناس لتمد يدها إلى بعضها البعض، وأنا أشكرهم جزيل الشكر، وأكملت البلدية بإزالة ​النفايات​، وأقمنا جلسة في صباح اليوم التالي واتخذنا قرارا بتكفل بتهدئة الإنشائات للمباني، وهدفنا بالتحديد هو أن لا يترك منزله، وعرضنا عن من لا يريد البقاء بمنزله بيوتا أمنتها البلديات، منها ​الغبيري​ وصيدا وغيرها، وحتى الآن هناك بلديات تساهم في الأعمال في بيروت بآلياتها وعمالها".

وأوضح عيتاني أن "هناك 1500 شاب وصبية يعملون مع بلدية بيروت ودخلوا لبيوت الناس واستعملنا النايلون والبلاستيك لبعض شبابيك البيوت بشكل فوري ومبدئي، وهناك أولويات، وذلك لأن هناك مبان تضررت في ​الجميزة​ و​الأشرفية​ أكثر من مناطق أخرى أبعد عن مكان الإنفجار."

وشدد عيتاني على أن "بلدية بيروت اتخذت قرار بتثبيت المباني، عبر التمتين النهائي لتلك المباني، وهي عبارة عن حوالي 30 مبنى، واتصلت بنقيب المقاولين ليعطيني أسماء 10 مقاولين متخصصين لتلزيمهم المباني، وسأزور رئيس ​ديوان المحاسبة​ غدا ونتحدث بكيفية انجاز هذا الموضوع وكيفية التلزيم، عبر استدراج عروض أو تحديد أسعار ورؤية من يقبل بالسعر، كما وأننا سنبحث كيفية إكمال إزالة الركام من البيوت، بالإضافة إلى تنظيم ​المساعدات الغذائية​"

وأعلن رئيس بلدية بيروت أن هناك "أكثر من 400 حارس من البلدية يقومون بحراسة المناطق المنكوبة، ويوميا نواجه 20 محاولة سرقة، ونمنعها، وهناك بعض البلديات من بعض الدول قدمت مساعدات خارجية لبلدية بيروت، وستصل قريبا"، موضحا أنه "على كل متضرر يريد أن يصلح منزله قبل أن تعوض أو تصلح له الجهات المعنية، أن يصور منزله قبل إصلاحه، ويضع الصور مع ملفه، بالإضافة إلى صورة عن سند الملكية وهويته مع الفواتير ويقدمها للهيئة العليا للإغاثة، وبحسب ما علمت من الجهات المعنية، فإن الدفع سيكون ب​الليرة اللبنانية​، بحسب تقديراتهم"، معتبرا أن "عدد الأبنية المتضررة هي بحدود 6200 مبنى، أي 60 إلى 70 ألف شقة، والضرر أكثر من مليار ونصف ​دولار​، عدا عن ​الكهرباء​ و​المياه​ وغيرها".