أشار الاتحاد المسيحي ال​لبنان​ي المشرقي إلى أنه "في زحمة التطورات السياسية والأمنية والعسكرية التي نتجت من ​تفجير​ ​مرفأ بيروت​، تبرز المواقف المحلية والدولية من تأليف ​الحكومة​ العتيدة، وهي تراوح بين إعادة التسويق لحكومات الوحدة الوطنية او التوجه الى حكومات التكنوقراط مرورا بمختلف المواصفات".

واعتبر خلال اجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام المحامي فرنسوا العلم، أن "الواقع يشير الى ان هذه المواقف تخفي في طياتها النيات الحقيقية المبيتة لمطلقيها، وتحديدا لناحية إنتاج حكومة قادرة على ​تحقيق​ الأهداف والمشاريع التي يطمحون الى تنفيذها او عرقلة القرارات التي تضر بمصالحهم وعلى رأسها ​مكافحة الفساد​".

واعتبر أن "أبرز الاستحقاقات التي من المقدر ان تواجهها الحكومة العتيدة "أولوية مكافحة الفساد على المستوى الداخلي والسير في عمليات التدقيق الجنائي ابتداء من ​مصرف لبنان​ وصولا الى جميع الوزارات والمجالس والمؤسسات الرسمية، وخارجيا مسائل مواجهة ​التوطين​ الفلسطيني و​النزوح السوري​ و​ترسيم الحدود​ وتلزيم الثروات النفطية وخرائط النفوذ".

ودعا "المسؤولين والأطراف السياسيين الحرصاء على لبنان ومستقبله الى التعامل بروح وطنية تتناسب مع خطورة الاستحقاقات المرتقبة، وان ينظروا الى ​تأليف الحكومة​ من زاوية ضمان الحد الأقصى من القدرة على التصدي لهذه الاستحقاقات ومعالجتها".