شكر الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ "الدول التي أسقطت مشروع القانون الأميركي لتمديد حظر التسلح على إيران"، معتبرا أن "​واشنطن​ تلقت هزيمة تاريخية في ​مجلس الأمن​"، متوجها بالشكر إلى "الدول التي امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن، والدولتين الصديقتين اللتين صوتتا بحزم ضد مشروع القرار الأميركي لتمديد حظر التسلح على إيران".

ونوه روحاني بأن "أميركا تلقت هزيمة تاريخية في مجلس الأمن الجمعة الماضية، واليوم تقرع طبول تفعيل آلية فض النزاع، لكن تفعيل آلية فض النزاع في ​الاتفاق النووي​ متاح فقط للدول الأعضاء في الاتفاق"، موضحاًُ أن "أميركا انسحبت من الاتفاق النووي وبالتالي لا يحق لها تفعيل آلية فض النزاع".

كما اعتبر أن "بقاء إيران في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه كلف أميركا الكثير"، موضحاً أن "أميركا باتت كمن هدم جسرا ثم يريد الآن العبور عليه". ولفت إلى أن "القرار الدولي 2231 ينص على أن أحد أطراف الاتفاق النووي أو كل أطرافه يمكنهم تفعيل آلية فض النزاع، أما أميركا فليست اليوم طرفا في الاتفاق، وبالتالي فإنه لا معنى لمزاعم أميركا بتفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي وهي خاطئة بالأساس".

وأوضح روحاني أنه "لو انسحبت إيران من الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، لعادت كل القرارات الدولية ضد ​طهران​ وتمكنت أميركا من العمل ضد إيران من دون دفع أي ثمن، مشيراً إلى أن "أميركا تتعرض اليوم للإدانة من قبل ​الاتحاد الأوروبي​ وخبراء القانون في العالم وهي ستواجه طريقا مسدودا في مساعيها لتفعيل آلية فض النزاع".

وشدد كذلك على ان "إيران ستصمد بكل قوتها أمام ​الولايات المتحدة​ وكل من يقف في وجه الشعب الإيراني"، مؤكداً أن "مقاومة إيران ستكسر العقوبات وجبابرة ​البيت الأبيض​ سيذهبون، ويخطئ من يعتقد أن ​العقوبات الأميركية​ أبدية وأن جبابرة البيت الأبيض باقون".

وأفاد بأن "الولايات المتحدة لم تفلح في تحقيق أهدافها ضد إيران، لكنها آذت الشعب الإيراني وأضرت به"، كاشفا أن "الحكومة تمر بظروف صعبة فنحن ندير البلاد من دون عائدات النفط". ونوه بأن "​الإدارة الأميركية​ أدركت أنها ارتكبت خطأ في التعامل مع إيران، وهي سلكت طريقا خاطئا مع إيران والآن تريد العودة عنه لكنها لا تعرف كيف يكون ذلك".