أكد أمين عام "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ أنه لا يمكن التفكيك بين ​الولايات المتحدة​ و​إسرائيل​، حتى من طبيعة الوجود والكيان والماهية، مشدداً على أنه لفهم طبيعية أي عدو يجب معرفة تاريخه.

واعتبر السيد نصرالله، خلال إحياء الليلة الأولى من ليالي ​عاشوراء​، أن إسرائيل أهم تهديد للأمن والإستقرار والسلم في ​الشرق الأوسط​ هو إسرائيل، في حين أن أميركا تمثل تحدياً لشعوب العالم وأكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين.

وأشار السيد نصرالله إلى أنه، في الصراع مع إسرائيل ومواجهة الهيمنة الأميركية، لا يجب أن تكون مواقف بعد المنطقة مفاجئة، لافتاً إلى أن قراءة تاريخ هذه الدول يؤدي إلى قراءة الحاضر بشكل صحيح وإلى إختيار الطريق بشكل صحيح.

وأوضح أن "الموضوع في لبنان لا يحل بحماس وشعارات وانفعالات او المواقف السطحية او القراءات السطحية بل بالعبرة من التاريخ".

وشدد السيد نصرالله على أن "معرفة التاريخ ضرورية والعودة إلى الماضي ضرورية لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، واذا اردنا اسقاط هذا الموضوع على حياتنا الحالية نكتشف العديد من المواضيع".

ولفت إلى أن "بعض العرب في الخليج ينظرون أن اسرائيل لها حق ديني في فلسطين"، معتبراً أن "معرفة التاريخ تجعلنا نفهم ان الموضوع كان في بدايته سياسي، وعندما اختارت بريطانيا فلسطين أحضروا الدين والعهد القديم وادعاءاتهم الدينية لتغطية مشروعهم الاحتلالي التقسيمي الذي أرادوه".

وأوضح أنه "اذا أرادنا الحديث عن أميركا مثلاً، يجب معرفة تاريخ هذه الدولة لمعرفة قدرتنا على الرهان عليها، واذا عدنا الى تاريخها نجدها دولة ارهابية دولة مستوطنات ومجازر بحق السكان الأصليين ".

وأكد أن "هذه المعرفة بالتاريخ جعلتنا ندري انه لا يمكن بالرهان على اميركا الحصول على حقوقنا"، لافتاً إلى أنه "من نتائج المعرفة التاريخية لن نقبل بأن تأتي أميركا لتنظر علينا بحقوق الانسان والعدالة والقيم الانسانية لأن لا علاقة لها بهم"، مشيراً إلى أن "البعض يظن أن أميركا نموذجاً العدالة والانسانية، في حين هي لا تمت لذلك بصلة".