أكد نائب أمين عام "​حزب الله​" ​الشيخ نعيم قاسم​ "أهمية الصبر وعدم الإنجرار إلى الفتن، لأن الفتنة معصية لا يجب أن يقع بها ​الإنسان​ المؤمن".

وخلال إحياء مراسم الليلة الثانية من ليالي ​عاشوراء​، أشار إلى أن "بعض الذين نزلوا إلى الساحات كان المطلوب منهم أن يشتموا ويلقوا الحجارة ويعلقوا المشانق، على قاعدة أن هناك من سيرد عليهم، وفي هذه الحالة يكونوا قد انتصروا"، مشدداً على "أننا لم نرد ولم ننزل إلى مستواهم لأننا نخاف الله ونريد الحق"، قائلاً: "من يخالف الله يصل إلى النتيجة". وركز على "أنّنا يجب أن نبقى صابرين لأن هدفهم أن نكون مثلهم"، متوجهاً إلى جمهور ​المقاومة​ بالقول: "أنتم أشرف وأعظم من أن تنجروا إلى مجموعة من المأجورين الذين يعملون على تخريب البلد على رؤوس الجميع".

ولفت الشيخ قاسم إلى أن "الصبر على فتنهم لا يعني إنتظارهم كي يأتوا إلينا، بل نعمل كي تظهر حقيقتهم"، مشدداً على أن "الصابر هو القوي، والصابر القوي هو الذي يعمل ويعد العدة لمواجهة التحديات". وأوضح أن "علينا الصبر على الكذب الذي يمارس على ساحتنا الإعلامية والسياسية وتبيان الحقائق لأن حبل الكذب قصير"، مشيراً إلى أنهم "اتهموا الحزب أن لديه ذخائر في المرفأ، وخلال ساعات تبين أنهم كاذبون، ثم قالوا إنّ النيترات تعود له ثم تبين أنها ليست للحزب، وبعد ذلك قالوا إلا يعلم؟"، معتبراً أنهم "يريدون تلبيس الحزب المسألة"، قائلاً: "كل الفرضيات التي وضعوها غير صحيحة، فهم وضعوا فرضية واحدة هي مسؤولية "حزب الله" وبدأوا يبحثون عن الأدلة والإحتمالات، كجزء من مواجهة الحزب بهدف إضعافه، لكن ارتد كل شيء عليهم وتبين أنهم هم من يتحمل المسؤولية". ودعا إلى "محاسبة هؤلاء"، مؤكداً أن "كل شخص يجب أن ينال عقابه".

وبيّن أن "هذه الحملات لن تأثر على قوة الحزب وشعبتيه"، مشيراً إلى أنهم "ينجحون إذا استفزوا جمهورنا ولذلك علينا أن نصبر"، لافتاً إلى أننا "نريد حماية ​لبنان​ وسيادته وإستقلاله، وهم لا يهتمون إذا بقيت ​إسرائيل​ محتلة لأرضنا شرط أن لا نكون من يحمي الأرض". وأكّد "أننا لن نعطي إسرائيل ولا من يقبل بها ولا من لا يقبل بنا قدرة الإعتداء بلا ثمن، ولن نخضع للمحبطين في إبطال عزنا ونصرنا وسنراكم كل أسباب القوة التي تمنع إسرائيل من ​تحقيق​ أهدافها".

في الشأن الحكومي، أوضح الشيخ قاسم أن "حزب الله يريد حكومة فاعلة وقادرة على القيام بالإصلاحات و​مكافحة الفساد​ والتدقيق المالي وكل ما ينقذنا من هذا الوضع"، لافتاً إلى أننا "نريد حكومة نساهم فيها وندعمها وتكون جامعة ما أمكن، بتأييد ودعم من ممثلي الشعب وفق الأطر الدستورية، مع لحظ كل ما يمكن أن يحمل تمثيلاً شعبياً".