ركّز وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال ​عباس مرتضى​، على أنّ "مقاربة سريعة لكلّ ما يجري في هذه المنطقة، تقودنا إلى استنتاج مفاده أنّ وجود إسرائيل هو السبب المباشر لما يجري من سَعي ممّن هُم خلف إسرائيل، إلى تأمين أمنها وأمانها كما يدعون، وتفتيت صِلات الأخوة والترابط بين ​الدول العربية​ والإسلاميّة، من خلال زرع الفتن والأحقاد بين الشعوب المتعايشة، عبر أبواق الطائفيّين الّتي أتقنوا النفخ فيها كلّما ظهرت خيباتهم وهزائمهم".

ولفت خلال مشاركته في الجلسة الختاميّة للملتقى الافتراضي لتكريم عوائل الصحافيين ضحايا حوادث المجموعات الإرهابيّة في منطقة غرب آسيا، بدعوة من منظمة "مراسلو السلام" الدوليّة، إلى أنّ "واقع ​لبنان​ اليوم والمنطقة، في حاجة إلى تضافر الجهود للخروج من الواقع المأزوم، بالإحساس بالمسؤوليّة المُلقاة على عاتق الجميع".

وأشار مرتضى إلى أنّ "​وزارة الثقافة​ اللبنانية، تؤكّد السلام وتعزيز التعدديّة واحترامها وتشجيعها الحوار بين الشعوب والحضارات والثقافات ودعم كلّ أشكال الثقافة، انطلاقًا من موقعها ودورها، ممّا يمكّنها من المساهمة في إصلاح الحال، بالتنسيق مع الوزارات المعنيّة، ليس فقط لبنانيًّا، إنّما عربيًّا وإسلاميًّا، مع تبيان أرصدتنا الثقافيّة والمعرفيّة، لخَلق روح العمل من أجل تكريم المبدعين والإعلاميّين والمثقّفين".

وأكّد "أهميّة الاهتمام بالصحافيّين الّذين يواكبون الحروب أو الأحداث الإرهابيّة، ولا سيّما في منطقتنا الّتي تعيش على خطّ زلازل وحروب، بدءًا من ​العراق​ مرورًا ب​اليمن​ و​سوريا​ و​إيران​ و​أفغانستان​، وليس انتهاءً بلبنان الّذي ما زال يلملم جراحه بعد انفجار ​مرفأ بيروت​".